توقعات بضخ مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة بقطاع الملابس بنهاية 2025

-
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الملابس بنسبة 25% هذا العام، بدعم من الاستثمارات الجديدة.
-
فايد: تخفيض قيمة العملة الوطنية يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية.
-
خضر: الصينيون يبنون مصانع في مصر لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية.
قال فاضل مرزوق رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن السوق المحلية استقبلت استثمارات أجنبية جديدة في القطاع بملايين الدولارات منذ بداية العام، متوقعاً أن يصل الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مليار دولار بنهاية عام 2025.وفي تصريحات لـ«الشروق»، توقع مرزوق أن ترتفع قيمة صادرات القطاع بنحو 712 مليون دولار خلال العام الجاري، لتصل إلى 3.56 مليار دولار بنهاية العام. ويمثل هذا زيادة بنسبة 25% مقارنة بـ 2.85 مليار دولار في عام 2024.وبحسب عدد من التجار الذين تحدثوا لـ«الشروق»، يتوقع قطاع الملابس الجاهزة زيادة صادراته بنسبة 25% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بدعم من الاستثمارات الأجنبية الجديدة خلال السنوات الأخيرة.ارتفعت قيمة صادرات الملابس الجاهزة المصرية بنسبة 17.7% خلال العام الماضي، بما يعادل 433.02 مليون جنيه مصري، لتصل إلى 2.85 مليار دولار، مقابل 2.42 مليار دولار في عام 2023، بحسب نشرة التجارة الخارجية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مطلع مارس الماضي.وأوضح مرزوق أن الاستثمارات الأجنبية الجديدة ستعطي دفعة كبيرة لزيادة الصادرات إلى الأسواق الخارجية نتيجة زيادة معدلات الإنتاج وإدخال التقنيات الحديثة في المصانع. وأشار إلى أن الصينيين والأتراك والهنود موجودون حالياً على قائمة المستثمرين الذين يسعون للحصول على موطئ قدم في مصر.في مارس 2025 تم وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع الإكسسوارات والملابس الجاهزة لشركة “دي سيتا” الصينية في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب التابعة للهيئة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وباستثمارات 40 مليون دولار للمرحلة الأولى، وقعت شركة “جيانجسو جيوتاي” الصينية اتفاقية حق انتفاع مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة باستثمارات 10 ملايين دولار، بحسب بيانات سابقة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.قال رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع الصينية دفعت عددا كبيرا من المستثمرين الصينيين إلى فتح مصانع في مصر وتصدير منتجاتهم إلى الولايات المتحدة.**في أوائل شهر مارس، أعلن ترامب عن زيادة بنسبة 10% في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية منذ توليه منصبه إلى 20%.وأوضح مرزوق أن الصينيين يستثمرون في السوق المصرية للاستفادة من اتفاقية الكويز عند تصدير منتجاتهم من مصر إلى الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر أسواق التصدير لبكين.وبموجب اتفاقية الكويز التي تضم مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، فإن صادرات الملابس المصرية إلى الولايات المتحدة معفاة تماما من أي رسوم جمركية، بشرط أن تبلغ حصة إسرائيل من المنتجات المحلية 10.5%.ويوضح خالد فايد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة، أن انخفاض قيمة العملة الوطنية أعطى المنتجات المصرية ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية، رغم جودتها العالية، حيث أصبحت أسعارها أقل مقارنة بالمنتجات المنافسة.وأضاف فايد لـ«الشروق» أن هناك حاليا زيادة كبيرة في الطلب على الأراضي الصناعية من المستثمرين الأجانب. وأرجع ذلك إلى انخفاض الأجور مقارنة بالأسواق المجاورة، فضلاً عن وجود اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وعدد كبير من التحالفات الدولية التي تساهم في زيادة حجم الصادرات.واتفق أشرف خضر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة، مع هذا الرأي، قائلاً: «الصين وتركيا أكبر المنافسين للمصانع المصرية في الأسواق الخارجية في قطاع الملابس الجاهزة». وأشار إلى أن المصنعين في البلدين يواجهون تحديات اقتصادية تدفعهم إلى التوسع في الإنتاج المصري.وفي تصريحات لـ”الشروق”، قال إن صادرات الملابس الصينية إلى الولايات المتحدة ستشهد تراجعاً كبيراً بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، وتوقع أن تستحوذ المصانع ذات المنشأ المصري على حصة كبيرة من صادرات بكين إلى الولايات المتحدة.ويعد السوق الأمريكي هو المشتري الأكبر لصادرات الملابس المصرية. وارتفعت صادرات القطاع إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي بنسبة 14% على أساس سنوي، لتصل إلى 971 مليون دولار، مقارنة بـ848 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وذلك بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مجلس تصدير الملابس الجاهزة.وأضاف خضر أن المستثمرين الصينيين يقومون حاليا ببناء مصانع في مصر لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية، في حين يدخل المصنعون الأتراك السوق المحلية لتجنب التكاليف المرتفعة في تركيا.