لتصحيح مسار العلاقات.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا

منذ 1 يوم
لتصحيح مسار العلاقات.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية، حيث التقى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع. وقالت مصادر حكومية لبنانية لوكالة فرانس برس إن هذا يشكل “إنجازا أساسيا جديدا” في إعادة بناء العلاقات بين البلدين، على أساس الاحترام المتبادل والتعاون.

وقال مصدر حكومي للوكالة إن الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق بعد سنوات من التوتر والركود. وأشار المصدر إلى أن الجانبين سيبحثان “القضايا ذات الاهتمام المشترك”، وفي مقدمتها ضبط الوضع الأمني على الحدود، ومنع التهريب، وإغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية.

وتأتي الزيارة في ظل التوترات الأمنية المستمرة على طول الحدود الممتدة على طول 330 كيلومترا، حيث تشهد عمليات تهريب غير مشروعة مكثفة للأشخاص والبضائع والأسلحة. وأدت الاشتباكات التي اندلعت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى سقوط ضحايا من الجانبين.

ويتضمن جدول أعمال رئيس الوزراء اللبناني أيضاً إعادة تقييم الاتفاقيات الثنائية القائمة وفتح محادثات بشأن صياغة اتفاقيات جديدة في مجالات مختلفة، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي. وسيبحث الجانبان أيضا إنشاء لجنة تحقيق مشتركة في سلسلة الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان خلال العقود الماضية والتي يزعم تورط النظام السوري السابق فيها. وتشمل هذه الجرائم، على وجه الخصوص، اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005.

ويرافق سلام في زيارته وزير الخارجية يوسف رجيع ووزير الدفاع ميشال منسى ووزير الداخلية أحمد الحجار، مما يعكس أهمية المحادثات على المستويين الأمني والسياسي.

وكانت زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق قد تأجلت الشهر الماضي بناء على طلب الجانب السوري، إلا أن الرياض لعبت دورا حاسما في إحياء الحوار. وهناك عقد لقاء بين مانسا ونظيره السوري محرّر أبو قصرة بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. وأكد الاجتماع على أهمية ترسيم الحدود والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في المنطقة.


شارك