فلسطين تحذر من كارثة إنسانية وبيئية في قطاع غزة وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار

حذرت الوزيرة سماح حمد رئيسة غرفة عمليات الطوارئ الحكومية في المحافظات الجنوبية من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان صدر يوم الأحد إن 90 في المائة من السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والأدوية، على وشك النفاد بسبب الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات.
وأكد حمد أن القصف العشوائي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، واستمرار النزوح والمعاناة في مختلف مناطق قطاع غزة.
ودعت إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وأكدت أن الحكومة تقوم بمسؤولياتها تجاه غزة بما في ذلك دفع رواتب موظفيها رغم ارتفاع الخصومات الإسرائيلية الشهرية. وأشارت إلى أن الحكومة تخصص 75 مليون دولار شهرياً من عائدات الإجلاء لدعم قطاع غزة، فيما تخصم دولة الاحتلال نفس المبلغ للضغط من أجل الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي هذا السياق زار رئيس هيئة التقاعد ماجد الحلو غرفة العمليات، وأكد أن دعم قطاع غزة يمثل أولوية في الوقت الراهن. وأوضح أن الهيئة مستمرة في صرف رواتب 36 ألف متقاعد، وتجاوزت العديد من العقبات لتسهيل حصولهم على حقوقهم.
وأعلن الحلو عن وقف خصم القروض منذ بداية الحرب، وتقديم 150 ألف شيكل لدعم المتقاعدين المتضررين.
من جانبه حذر مدير عام شركة مياه الساحل منذر شبلاق من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب نقص مياه الشرب. وأشار إلى أن حصة الفرد من المياه انخفضت إلى ثلاثة لترات فقط يوميا، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
وأوضح شبلاق أن أكثر من 80% من مرافق المياه والصرف الصحي تعرضت للتدمير، كما قُتل 15 عاملاً من العاملين في المرافق خلال العدوان. وطالب بالسماح باستيراد المعدات اللازمة لتشغيل محطات تحلية المياه.
وفي ظل هذه الظروف، أبدى أعضاء مركز العمليات في المحافظات الجنوبية قلقهم إزاء انتشار الأوبئة وتزايد انتشار النفايات والحيوانات الضالة في المناطق السكنية وبين الخيام. وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة للوضع الصحي والبيئي وإيجاد حل لأزمة العملة وانقطاع خدمات الدفع الإلكتروني.
وأشادت غرفة العمليات بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائه في دعم جهود الإغاثة، ودعت إلى مزيد من التعاون لضمان توفير المياه النظيفة ومعالجة أزمة النفايات الصلبة والطبية المتفاقمة.