نائب رئيس حزب المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين

منذ 2 أيام
نائب رئيس حزب المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين

فرحات: مصر وقطر تعملان على ترسيخ موقف عربي موحد في دعم قطاع غزة ورفض الطرد. قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للخليج تمثل خطوة دبلوماسية مهمة في وقت حساس للغاية، وسط تصاعد الأزمات الإقليمية، وخاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما أحدثه من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد فرحات، في بيان صدر اليوم، أن القمة المصرية القطرية التي عقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمثل لحظة حاسمة في التنسيق العربي المشترك، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وخاصة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن الموقف الثابت والواضح الذي أعلنه الرئيس السيسي وأمير قطر، والرافض بشكل قاطع لمحاولات طرد الفلسطينيين من أرضهم، يمثل موقفا استراتيجيا يعكس وحدة الصف العربي في الدفاع عن الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني. وعلاوة على ذلك، فإنها ترسل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن أي محاولة لطرد الفلسطينيين سوف تقابل برفض عربي واسع النطاق.

وأوضح أن تأكيد الرئيس السيسي خلال القمة على دعم خطة عربية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون ربطه بأي مسارات للاجئين، يعكس التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتكامل رؤيتها مع شركائها العرب في قطر وغيرها من الدول المؤثرة في المنطقة.

وأشار إلى أن إحياء مسار الحل السياسي العادل المؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو مقترح يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تعكس وعي الدولة المصرية بأهمية التحالفات الإقليمية، حيث لم تعد جهودها تقتصر على البعد الثنائي، بل تكمل رؤية أوسع تستهدف بناء تكتلات عربية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار ومعارضة التدخلات الأجنبية. وتحرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع دول الخليج في مجالات الاستثمار والتنمية. ويأتي ذلك في إطار خطتها لتوسيع قاعدة شراكاتها واستقطاب رؤوس الأموال. ويهدف هذا إلى تحسين فرص النمو الاقتصادي وتخفيف الضغوط المالية التي تواجهها البلاد في مواجهة التحديات العالمية.

وأكد أن الزيارة الرئاسية إشارة واضحة إلى أن مصر ملتزمة بالاستقرار في المنطقة وتبذل جهودا جادة لحماية المصالح العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، تواصل الدولة دعم عملية التنمية من خلال الشراكات المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.


شارك