المغرب.. عشرات الآلاف يتظاهرون تحت الأمطار تضامنا مع الشعب الفلسطيني

شارك عشرات الآلاف من المغاربة، الأحد، في مسيرة تضامنية مع غزة، انطلقت من ساحة باب الأحد في الرباط حتى مبنى البرلمان. وعبرت المسيرة عن دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وذكرت صحيفة هسبريس المغربية في عددها الصادر اليوم أن “أصوات عشرات الآلاف من المغاربة دوت يوم الأحد خلال مسيرة حاشدة تحت المطر من باب الأحد إلى مبنى البرلمان المغربي، مؤكدين دعمهم الثابت واللامشروط لسكان قطاع غزة في مواجهة العدوان المستمر عليهم من قبل آلة الحرب الإسرائيلية”.

وبحسب الصحيفة، فقد أعرب المتظاهرون عن تقديرهم للفلسطينيين الذين “صمدوا في وجه كل أشكال التهديدات بالقتل، بما في ذلك التفجيرات والقتل والمجاعة، لأكثر من عام ونصف”. وأشارت الصحيفة إلى أن “المسيرة شارك فيها قيادات من مختلف التوجهات السياسية والأيديولوجية… رجال ونساء وأطفال من كل المدن المغربية جاؤوا للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة ورددوا شعارات قوية داعمة للفلسطينيين، من بينها “غزة تحية واحدة، المقاومة تحية واحدة”، و”حتى يفشل التطبيع ستكون هناك مسيرات قوية قوية”.

وتضمنت المظاهرة “مشاهد تعبيرية متنوعة تحاكي الجرائم المرتكبة بحق أبناء قطاع غزة، جسّدها شباب وأطفال. كما أحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية”.

وتضمنت الرسائل العامة للمظاهرة “رفض الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتأكيد على دعم الشعب الثابت لفلسطين ومقاومتها، والمطالبة بإنهاء التطبيع الرسمي للعلاقات مع إسرائيل، ودعوة الضمير الإنساني والمؤسسات الدولية إلى التحرك”.

ويشهد قطاع غزة منذ بداية العام تصعيداً عسكرياً غير مسبوق. استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة في 18 مارس/آذار، منهية بذلك وقف إطلاق النار الهش الذي استمر قرابة شهرين. شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على عدة مناطق في قطاع غزة.

لقد أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين، في حين انهارت البنية التحتية والخدمات الطبية الأساسية في قطاع غزة بشكل كامل تقريباً.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل وإصابة أكثر من 166 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.