وزير البترول يبحث مع أمين عام “أوابك” تعزيز التكامل العربي في الطاقة
استقبل كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جمال عيسى اللوغاني الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) الذي يزور القاهرة حالياً. وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول سبل تعزيز التكامل العربي في قطاعات النفط والغاز والطاقة.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، فقد تم استعراض جهود إعادة هيكلة منظمة أوابك وإطلاق حزمة من المبادرات الفعالة لمواصلة تطوير مهامها. ويأتي ذلك في إطار ما قرره مجلس وزراء المنظمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز دور المنظمة في مواجهة التحديات التي تواجه اقتصادات الدول الأعضاء وقطاع الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
ورحب البدوي بزيارة الأمين العام إلى مصر، وأكد دعم مصر الكامل لمبادرات التطوير وإعادة الهيكلة التي تقوم بها المنظمة والتي تمثل نقطة انطلاق جديدة. وأكد أهمية استثمار هذه الجهود في دعم التعاون والتكامل الإقليمي بين الدول العربية في قطاع الطاقة وتعزيز الشراكات بين المؤسسات والشركات لتحقيق المنافع المتبادلة لجميع الأطراف والمساهمة في تعظيم الاستفادة من الخبرات والقدرات الشاملة للدول الأعضاء وتسريع وتيرة العمل والتطوير وتنفيذ المشاريع في قطاعات الطاقة بالدول العربية.
وخلال اللقاء استعرض بدوي المحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية والتي تتضمن زيادة الإنتاج وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية وتطوير قطاع التعدين وتنويع مصادر الطاقة لتحقيق مزيج أمثل. وأكد أيضا على أهمية تحسين الأمن وكفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات وتعميق التعاون الإقليمي. وأكد أن هذه الركائز تشكل ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون وخلق فرص شراكة عربية جديدة في مختلف قطاعات الطاقة.
وأشار إلى إمكانية إنشاء “مركز للتميز” تحت مظلة المنظمة الجديدة كمنصة تجمع خبرات الدول الأعضاء، وتحسن استخدام المهارات والإمكانات المتاحة لكل دولة، وتساهم في تحقيق أعلى العوائد الاقتصادية وخلق القيمة المشتركة.
وأكد بدوي أهمية تنفيذ رؤية عربية مشتركة للتعاون في مجال تسويق ونقل الطاقة الخضراء الفائضة إلى الأسواق الأوروبية. ولابد من استغلال الموقع الجغرافي المتميز لمصر كبوابة للأسواق الأوروبية، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدول العربية لتنفيذ مشاريع الطاقة الخضراء الطموحة.
وأكد أن مشروع سوميد يمثل نموذجاً ناجحاً ومثالياً للتكامل العربي في قطاع الطاقة، وفي نقل النفط الخام العربي عبر مصر إلى أوروبا، وكذلك في مجال التخزين الاستراتيجي. وأشار أيضاً إلى نموذج العمل التكاملي الناجح بين مصر والمملكة العربية السعودية في إطار مشروع الربط الكهربائي.
وأشاد الأمين العام لمنظمة أوابك بالرؤية الواضحة والاستراتيجية المتكاملة لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، وأكد على قدرتها على دعم أهداف إعادة هيكلة المنظمة.
واستعرض اللقاني الجهود التي تبذلها الأمانة العامة للمنظمة حالياً، بالتعاون مع فريق عمل مشترك من خبراء الدول الأعضاء، لاتخاذ خطوات عملية في عملية إعادة الهيكلة، ومواكبة التحديات والتغيرات المتسارعة، وإطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي من شأنها أن تسهم في معالجة مختلف التحديات.
وأكد أيضاً أهمية الاستفادة من القدرات والإمكانات والموارد المتاحة في الدول العربية وتكثيف التعاون من خلال مشاريع مستقبلية تدعم الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى توسيع مجالات نقل المعرفة وتبادل الخبرات، وإجراء أعمال البحث والدراسة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية.
ويواصل أمين عام منظمة أوابك لقاءاته في القاهرة لبحث فرص تطوير التعاون بين المنظمة وشركات قطاع البترول المصري سواء في قطاع الغاز الطبيعي مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أو في صناعة البتروكيماويات مع الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات. كما يتم البحث عن التعاون مع شركة إنبي في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، حيث تقوم شركة إنبي حالياً بتنفيذ برامج تدريبية خاصة بالتعاون مع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك). وسيقوم أيضًا بزيارة شركة أنابيب البترول العربية (سوميد).
