تصعيد العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم بالضفة الغربية

الإعلام الفلسطيني: اقتحامات وإخلاء قسري للمواطنين وتواجد عسكري مكثف.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ65. وفي الوقت نفسه، يتصاعد الوضع على الأرض، بما في ذلك الغارات والإجلاء القسري والوجود العسكري القوي.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء، نقلا عن مراسلها في طولكرم، أن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية تضم آليات ووحدات مشاة إلى المدينة ومعسكريها. وينتشرون على الطرق الرئيسية وفي المناطق السكنية، ويعرقلون حركة المرور والمواطنين، ويعرضونهم للتفتيش والمضايقة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت فجر اليوم الاثنين عدة عائلات على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد بضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس. ويأتي ذلك في إطار سياسة الإخلاء القسري التي تتكرر بشكل يومي منذ بداية العدوان.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال بعد منتصف الليل بشكل واسع في أحياء وأزقة المخيم، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت، ضمن عمليات بحث وتمشيط واسعة. تم إخلاء المخيم من سكانه بعد إخلائهم قسراً من منازلهم. وبعد تدمير البنية التحتية بشكل كامل وتخريب وتدمير وحرق المنازل والمنشآت لم يظهر أي أثر للحياة على الإطلاق.
واصلت قوات الاحتلال، مساء أمس، عمليات تهجير السكان من محيط الدوار في الحي الشمالي للمدينة. حولوها إلى ثكنة عسكرية ووضعوا سياراتهم حولها. وتجاوز عدد المباني التي صادرتها قوات الاحتلال 15 بناية، كانت تؤوي مئات العائلات.
وأدى استمرار العدوان والتصعيد الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها إلى استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. وأصيب العشرات وتم اعتقالهم.
كما تم تهجير أكثر من 4 آلاف عائلة قسراً من مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى مئات العائلات من محافظة الشمال، بعد مصادرة منازلها وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
وأدى العدوان إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للتدمير الكامل والجزئي، وأحرقت وتخريب ونهبت وسرقت. وفي مخيمي طولكرم ونور شمس، دمر 396 منزلاً بشكل كلي، و2573 منزلاً بشكل جزئي. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مداخلهم وأزقتهم بسواتر ترابية.