وزير التعليم: نعمل على بناء منظومة مرنة تستجيب لمتغيرات العصر وثورة الذكاء الاصطناعي

منذ 9 ساعات
وزير التعليم: نعمل على بناء منظومة مرنة تستجيب لمتغيرات العصر وثورة الذكاء الاصطناعي

التقى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، مع السيدة لورا فريجيني الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، على هامش مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرة البشرية بالعاصمة السعودية الرياض. يتم تنظيم المؤتمر من قبل هيئة تنمية القدرات البشرية بهدف تنمية رأس المال البشري وتحسين الفرص التعليمية المستدامة.

وأكد الوزير أن الشراكة العالمية من أجل التعليم هي شراكة استراتيجية مهمة ترغب الوزارة في تعزيزها. وأكد حرص الوزارة على تفعيل هذا التعاون لدعم تطوير منظومة التعليم في مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية وبرنامج الحكومة المصرية لتأهيل الكوادر القادرة على المنافسة محلياً وعالمياً.

وأشار الوزير إلى أن مصر لديها فرصة فريدة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية في نظام التعليم العام وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، وبالتالي تعزيز جهود التحول الرقمي. وأوضح أن التحول الرقمي ليس مجرد تطور تقني، بل هو ركيزة مهمة لتعليم أكثر كفاءة ومرونة واستجابة لتحديات المستقبل.

وأكد الوزير أن مصر لا تنظر إلى تطوير التعليم بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل إنها تعطي الأولوية لتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال التعليم الرقمي. ومن خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم والشركاء الإقليميين، تستطيع مصر المساهمة في تطوير إطار شامل للتعليم الرقمي للعالم العربي يدعم تبادل المعرفة، ويوفر الوصول المفتوح إلى منصات التدريب، ويعزز مبادرات تحسين المهارات. وبذلك يساهم في بناء مجتمع تربوي عربي متكامل قادر على مواجهة تحديات العصر.

وأضاف عبد اللطيف أن التعاون المتعدد الأطراف لا يقتصر على الجانب المالي، بل يرتكز على الرؤى المشتركة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي. وأكد استعداد مصر لتكثيف جهودها في هذا المجال، ودعم الشراكة العالمية كشريك موثوق في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

من جانبها، أعربت المديرة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم عن تقديرها العميق لجهود مصر في النهوض بمنظومتها التعليمية. وأكدت أن التقدم الملحوظ في سياسة التعليم وتوسع مشاريع التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولاً وإبداعاً. وأضافت أن مصر من الدول الفاعلة والمؤثرة في الشراكة، ولديها رغبة حقيقية في الإصلاح، ولديها القدرة على إحداث تأثير ملموس على المستويين التعليمي الوطني والإقليمي.

وأكدت لورا فريجيني أن الشراكة العالمية التي تضم 90 دولة تركز على ضمان التعليم والتدريب الجيد والعادل للجميع من خلال دعم أنظمة تعليمية فعالة قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة، وخاصة تلك المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأكدت على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتتكيف مع احتياجات المستقبل.

وناقش الاجتماع الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة 2025-2030، وفرص التعاون في تنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل لدعم مشاريع التعليم الهادفة إلى تحسين مخرجات التعلم وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين بين الطلاب. كما تم مناقشة تحسين التدريب الفني وتطوير مهارات المعلمين باعتبارهم حجر الأساس في العملية التعليمية.


شارك