قولت لزوجتي “إحنا في حكم المطلقين” هل وقع الطلاق؟. الشيخ أحمد خليل يجيب
رد الشيخ أحمد خليل، عالم في وزارة الأوقاف، على سؤال حول حكم من يقول لزوجته: نحن مطلقات، دون أن يكون لديه نية واضحة في طلاقها. وقال إن هذه العبارة لا تشكل طلاقاً صريحاً، بل تدخل في باب الكناية، وأن الطلاق بالكناية في رأي جمهور الفقهاء لا يقع إلا بالنية.
وأوضح الباحث بوزارة الأوقاف في تصريحات خاصة لايجي برس، أن الشريعة الإسلامية في الطلاق تضمنت عبارات صريحة مثل: «أنت طالق»، أو «طلقتك». ومع ذلك، فإن التعبيرات التي تحمل أكثر من معنى – مثل قول الزوج لزوجته “نحن مطلقان” أو “كل ما بيننا انتهى” – تسمى تعبيرات ملطفة ولا تؤدي إلى الطلاق إلا إذا كان الزوج يقصد ذلك بالفعل.
وأضاف أن المبدأ الشرعي ينص على أن “الطلاق أمرٌ خطير، لا ينبغي الاستهانة به أو التسرع فيه، بل يجب التروي فيه واستشارة أهل العلم إذا كان فيه لبس في الألفاظ أو النوايا”. وأشار إلى أن بعض الزوجين في حالة الغضب أو الانفعال ينطقون بعبارات تحتمل التفسيرات المختلفة ثم يعاملونها كما لو كانت طلاقاً فعلياً. وهذا خطأ قانوني ويؤدي إلى تفكك العديد من المنازل دون مبرر.
ودعت الأزواج إلى استشارة دار الإفتاء أو خبراء الأحوال الشخصية قبل اتخاذ القرار، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية مبنية على العدل وحسن النية والتثبت، وأن الطلاق لا يقع بمجرد لفظة فضفاضة إلا إذا كانت مصحوبة بنية جازمة.
وأكد على أهمية خلق الوعي الديني في قضايا الأسرة وخاصة الطلاق لما له من تأثير على مصير الأسرة والأبناء. قال: “يجب على المجتمع أن يفهم أن كلمة واحدة قد تهدم بيتًا. يجب على كل رجل وامرأة أن يفهموا معنى الكلمة قبل النطق بها”.
اقرأ أيضاً
امرأة تطلب الفتوى: هل أمتنع عن الجماع مع زوجي لأنه لا يصلي؟ أمين الفتوى ينصح.
رمضان عبد المعز يشرح سر السعادة في الدنيا والآخرة.
ما حكم الأذان والإقامة لمن يصلي منفرداً؟ المفتي يوضح.
