النائب طارق رضوان عن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد: يعزز من حقوق الإنسان

منذ 1 شهر
النائب طارق رضوان عن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد: يعزز من حقوق الإنسان

قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن قانون الإجراءات الجنائية الجديد جاء نتيجة لسلسلة من التعديلات الدستورية التي أدخلت على دستور 2014، لافتا إلى أن هذه التغييرات تطلبت مراجعة العديد من القوانين وخاصة قانون الإجراءات الجنائية باعتباره أداة لتنفيذ القانون الجنائي بما يضمن التوافق مع النصوص الدستورية ويرتبط ارتباطا وثيقا بحماية الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين.

وأضاف رضوان في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن التعديلات الدستورية تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة، وأن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد عدل القانون ليكون أكثر اتساقا مع هذه المبادئ الأساسية بما في ذلك تضمينه في الإجراءات الإجرائية نص ضمانات واضحة لضمان محاكمة عادلة والحق في الدفاع والحق في الاستعانة بمحام وحق المتهم والدفاع عنه في الاعتماد على التهمة الموجهة إليه وتنفيذ كافة الإجراءات المتعلقة بإجراءاته بدءاً من مرحلة التحقيق وحتى قرار المحكمة الجزائية المسؤولة.

وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد يتضمن نصوصا تحقق التوافق والتوازن بين الحق في التعبير والتعبير بما لا يتعارض مع الأحكام الجزائية في قانون العقوبات بما في ذلك استخدامها من قبل المشرع لحماية وصيانة الحق في التعبير. الحقوق التي تخدم حماية حياة الناس وأموالهم وأعراضهم.

وأشار إلى أن مشروع القانون يتوخى الاتجاه للحد من مدة الحبس الاحتياطي وينص في الوقت نفسه على استخدام تدابير بديلة للحبس الاحتياطي من زاوية تخفيف العبء عن الحبس الاحتياطي. – عملية الحبس الاحتياطي. حتى لا يصل الأمر إلى حد أنها عقوبة في حد ذاتها وليست إجراءً ضرورياً للتحقيقات والإجراءات الجنائية، بالإضافة إلى تنظيم قضايا التعويض الإجباري للمتهم في حالة الشكوى وذلك بمباشرة الحبس الاحتياطي إذا كان الأمر كذلك. ويؤدي ذلك إلى المطالبة بالتعويض المناسب عن الفترة التي قيدت فيها حريته أثناء الاحتجاز السابق للمحاكمة. وهذا إجراء احترازي وليس عقوبة.

وأوضح أن المشروع تضمن تنظيم إجراءات التحقيق والقضائية إلكترونيا مما سيؤدي إلى نقلة نوعية في هذا الإطار ويضمن مواكبة التطورات التكنولوجية، فضلا عن إعادة هيكلة حق الطعن في الأحكام الغيابية بالاستئناف. بما يحقق: التوازن بين ضمان حق التقاضي وضمان حق الدفاع. ضمان العدالة في الوقت المناسب والفصل السريع في القضايا.

وأضاف أنه في الوقت نفسه وفي نفس السياق يهدف مشروع القانون إلى حماية الأمن الوطني للدولة من خلال تعريف وتحديد الجرائم المرتبطة أو المرتبطة ارتباطا وثيقا باعتبارات الأمن الوطني، مع توفير الضمانات التي تكفل احترام الحقوق والواجبات ذات الصلة. الحريات مكفولة وقد قصد المشرع ذلك من الناحيتين الدستورية والجنائية، مؤكدا أن مشروع القانون يراعي التوازن بين الحقوق والأمن من خلال وضع آليات تضمن محاسبة الجهات المسؤولة عن تنفيذ القانون.

يُذكر أن مشروع القانون تم إعداده من قبل خبراء قانونيين وحقوقيين من لجان الشؤون الدستورية والتشريعية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان بمجلس النواب، وممثلي مجلس الشيوخ، وبعض الخبراء والقضاة والمستشارين وأعضاء هيئة التدريس. والمحامين، وممثلي الجهات والوزارات المعنية، وكذلك المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، للتأكد من أن القانون المعد يعكس احتياجات ورغبات المجتمع.

واختتم رضوان كلامه بأن مشروع القانون تم أخذه في الاعتبار وأنه يتوافق مع التشريعات الجديدة والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. مما يعزز مكانة مصر على الساحة الدولية ويعكس التزامها بحقوق الإنسان، كما يحقق عددًا من النتائج المستهدفة في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، خاصة في المجال الأول للحقوق المدنية والسياسية ونتائجها المرجوة.


شارك