“راديو يوم القيامة” يعود للبث… محطة روسية غامضة تثير القلق برسائل مشفرة

مع تزايد نشاط جهاز الإرسال الروسي UVB-76، المعروف باسم “الجرس” أو كما يطلق عليه المراقبون “راديو يوم القيامة”، عادت إحدى أكثر الظواهر الراديوية غموضاً إلى الواجهة مرة أخرى.
وفي 14 أبريل/نيسان، نشرت المحطة أربع رسائل غريبة في أوقات مختلفة، تحتوي على كلمات تبدو بلا معنى للوهلة الأولى، لكنها أثارت تساؤلات مقلقة في دوائر الاستخبارات وبين المراقبين.
بدأت الإشارات الأولى بكلمة “نبتون”، وتلتها بعد ساعات كلمة “ثيموس”، ثم اسم أكثر غرابة، “فوكس كوت”، وانتهى اليوم بكلمة “نات بوكس”.
ومن المثير للاهتمام أن هذا النشاط يأتي بعد بث آخر لكلمة “بوروفانت” في السابع من أبريل/نيسان وسلسلة غير مسبوقة من الرسائل التي صدرت في فبراير/شباط الماضي تزامنت مع محادثات هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتن ودونالد ترامب. بثت المحطة 25 رسالة في يوم واحد تضمنت كلمات مثل “خشنة”، و”طفل”، و”ضوضاء بصرية”، و”موجة”.
ولاحظ المراقبون زيادة في نشاط القناة قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وحافظت على تردد بث مرتفع طوال عام 2023.
ويعرف لدى هواة الراديو باسم UVB-76 وتردده 4625 كيلوهرتز. منذ عام 1975، كان يصدر صوتًا مستمرًا يشبه صوت الرادار، مع تكرار الإشارة الصوتية 25 مرة في الدقيقة، ويتخللها أحيانًا صوت بشري ينطق بكلمات أو رموز، يليه صمت غريب.
وقد وقعت حادثة سابقة أكثر غرابة في خريف عام 2010، عندما قامت المحطة ببث مقتطفات من باليه تشايكوفسكي “بحيرة البجع” بدلاً من الضجيج المعتاد. ووصف البعض المشهد بأنه “تدخل متعمد أو رسالة خفية”.
لم يتم تقديم أي تفسيرات رسمية لرسائل المحطة، ولكن هناك العديد من النظريات. وتتراوح هذه الفرضيات بين افتراض أن المحطة جزء من نظام الاتصالات الطارئة للجيش الروسي، إلى وسيلة بسيطة لاختبار القنوات العسكرية، إلى جزء من شبكة الاستجابة النووية الأوتوماتيكية المسماة “اليد الميتة”. ويرى البعض أنها أداة متعمدة لتضليل الاستخبارات بهدف تشتيت انتباه وكالات المراقبة الغربية.