مقترح برلماني بقصر الترشح لعضوية مجلس النواب على المؤهلات العليا

منذ 7 ساعات
مقترح برلماني بقصر الترشح لعضوية مجلس النواب على المؤهلات العليا

أعلنت النائبة مي أسامة رشدي عن نيتها تقديم مقترحات تشريعية بشأن معايير اختيار أعضاء مجلس النواب. ومن شأن هذه التغييرات أن تقتصر الأهلية على الأشخاص الذين لديهم مؤهلات أعلى، بدلاً من اشتراط شهادة الدراسة الابتدائية كما هو الحال حالياً.

وقالت النائبة إن فلسفة طلبها تنبع من متطلبات المرحلة المقبلة، فنحن ندخل مرحلة هامة وحاسمة في تاريخ مصر الحديث، ونبدأ عهد الجمهورية الجديدة التي تواكب العصر والتطورات الهائلة التي تشهدها مجتمعات مختلفة حول العالم. وقالت إن ذلك يتطلب تغييرات جذرية في كافة المجالات التي تمس جوهر المجتمع المصري.

وأوضح رشدي أن الجمهورية الجديدة في مصر تشبه الجمهورية الجديدة في فرنسا. عندما صاغ هذا المصطلح عدد من السياسيين والمفكرين الفرنسيين في الخمسينيات من القرن العشرين، كان ذلك بمثابة بداية حقبة جديدة في تاريخ الدولة الفرنسية. لقد مثلت رغبة صادقة في إحداث تغييرات جذرية من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق أهداف التقدم البشري على كافة المستويات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت أن اهتمام الرأي العام المصري اتجه إلى العاصمة الإدارية عندما استخدم الرئيس السيسي مصطلح “الجمهورية الجديدة” للمرة الأولى. لكن مفهوم الجمهورية الجديدة أعمق وأشمل ويعني جمهورية جديدة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت مي رشدي أن الجمهورية الجديدة تحتاج أيضاً إلى طريقة تفكير جديدة وليس طريقة التفكير النمطية في العصور السابقة. إنها تتطلب عقولا جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اشترط المجلس التشريعي أن يكون المرشحون لمجلس الشيوخ والرئاسة حاصلين على أعلى المؤهلات. وتُستخدم هذه الممارسة أيضًا في مختلف البرلمانات حول العالم.

وأشارت إلى أن طلبها إعادة النظر في شروط الترشح لمجلس النواب وحصرها بحاملي المؤهلات العليا بدلاً من شهادة إتمام التعليم الأساسي يأتي متوافقاً مع متطلبات تلك المرحلة ويتماشى مع فلسفة جمهوريتنا الجديدة. وإذا تتبعنا تاريخ إنشاء الشرط الأساسي للحصول على شهادة إتمام التعليم الأساسي، نجد أنه يعود إلى عام 1952، أي قبل ذلك بوقت طويل. في ذلك الوقت، أخذ المشركون في الاعتبار الظروف الاجتماعية، وخاصة ظروف التعليم، حيث لم يكن حق التعليم متاحًا للجميع.

وأضافت النائبة مي رشدي: “نحن في عصر التقدم التكنولوجي، حيث أصبح العالم قرية صغيرة. لم يعد نظام التعليم كما كان في خمسينيات القرن الماضي؛ بل لدينا عدد كبير من طلاب الدكتوراه والخريجين من الجامعات الأجنبية”.

وأشارت إلى أن عضو مجلس النواب هو رجل دولة وأن واجباته الرقابية والتشريعية تتطلب من عضو المجلس أن يكون على دراية كاملة بالتحديات التي تواجه بلادنا في الداخل والخارج وأن يكون على دراية بها. كل هذه الأمور تتطلب أن نتعامل مع عضو برلمان عصري.


شارك