السعودية تشدد على ضرورة إيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان

جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، موقفها الرافض لأي خطوات أو إجراءات خارج إطار مؤسسات الدولة السودانية الرسمية. واعتبرت هذه الخطوات “تدخلا في وحدة السودان وخرقا لشرعيته وانتهاكا لإرادة شعبه”.
جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في مؤتمر لندن بشأن السودان، الذي انعقد اليوم الثلاثاء في المملكة المتحدة.
وقال الخريجي، الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس): “تحذر السعودية من دعوات تشكيل حكومة موازية أو بديلة، وتعتبرها محاولات غير مشروعة تعرض العملية السياسية للخطر، وتعمق الانقسامات، وتعيق جهود التوصل إلى حل وطني شامل”.
وشدد الخريجي على أهمية وقف الدعم الأجنبي لطرفي الصراع. واعتبر هذه الخطوة “خطوة أساسية وضرورية لخلق مناخ حقيقي لوقف إطلاق النار وتمهيد الطريق لحل سياسي شامل”.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي ما أكدته المملكة من أن حل الأزمة يكمن في حل سياسي سوداني – سوداني يحترم سيادة السودان ووحدته ويدعم مؤسسات الدولة السودانية. وأكد أن الأحداث في السودان لم تؤثر على الشعب السوداني فحسب بل هددت الاستقرار الإقليمي والأمن القومي للدول العربية والإفريقية كما جاء في مؤتمر لندن.
وقال الخريجي: “إن مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا مضاعفة جهودنا لدعم عملية الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة ومنع انهيار مؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها وقدرتها”.
وفي سياق مماثل، أشار نائب وزير الخارجية السعودي إلى أن السعودية بذلت جهوداً دبلوماسية لحل الأزمة في السودان منذ اندلاع الأزمة. وقد تجلى ذلك، على سبيل المثال، في توجه المحادثات في جدة (1) وجدة (2)، والتي أدت إلى توقيع إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان” من قبل طرفي الصراع، واتفاقية وقف إطلاق النار قصيرة المدى، والاتفاقيات الإنسانية. وفي المحادثات في جدة (2)، تم أيضًا إنشاء منصة إنسانية تحت قيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وتم اعتماد أربعة تدابير لبناء الثقة، وتم اعتماد مفهوم لحل القضية الأساسية.
وأكد المسؤول الحكومي السعودي على أهمية تحييد التدخلات الأجنبية من أجل تسهيل العمليات الإنسانية. ويتعلق هذا بشكل خاص بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف أنحاء السودان دون تأخير. وأشار أيضاً إلى نتائج فتح معبر أدري الحدودي، قائلاً: “لقد رأينا الآثار الإيجابية لفتح معبر أدري الحدودي”.