ألمانيا.. مقاضاة 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح روسيا

أيدت المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ دعوى قضائية ضد ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم جواسيس روس والتخطيط لأعمال تخريب في ألمانيا.
ويتهم الرجال الألمان الروس بالعمل لصالح المخابرات الروسية. ويقال أيضًا أن زعيم الثلاثي قاتل في أوكرانيا كجزء من “منظمة إرهابية مسلحة”.
وأثارت القضية ضجة كبيرة قبل عام عندما ألقت شرطة ولاية بافاريا (عاصمتها ميونيخ) القبض على اثنين من الرجال الثلاثة في منطقة بايرويت في أقصى جنوب ألمانيا. وفي أعقاب الاعتقال، استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السفير الروسي وانتقدته بشدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجهت النيابة العامة الفيدرالية اتهامات لزعيم المجموعة بالانتماء إلى منظمة “إرهابية” أجنبية، وهي ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم رفع دعوى قضائية أخرى ضد الرجال الثلاثة، متهمة إياهم بالقيام بأنشطة تجسس لصالح وكالة استخبارات أجنبية.
قررت غرفة أمن الدولة في المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ دمج الإجراءات والسماح بعقد الجلسة الرئيسية دون تغيير التهم. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 20 مايو/أيار المقبل، وستتكون في البداية من 44 جلسة. وقد يصدر الحكم النهائي قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن زعيم المجموعة كان مقاتلاً في وحدة مسلحة تابعة لما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” في شرق أوكرانيا. ويقال إنه كان على اتصال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعضو في جهاز المخابرات الروسي لمناقشة أعمال تخريب محتملة داخل ألمانيا. وكان الهدف هو تقويض الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية.
ويقال إن الرجل أعرب عن استعداده لتنفيذ هجمات بالقنابل وإشعال الحرائق على البنية التحتية العسكرية والمنشآت الصناعية في ألمانيا. وورد في لائحة الاتهام أيضًا أنه قام بتخريب خطوط السكك الحديدية المستخدمة لنقل الإمدادات العسكرية.
ويقال إنه استعدادًا لهذه الهجمات، قام المتهم بالتجسس على أهداف محتملة في بافاريا، ويقال إن الرجلين الآخرين ساعداه في هذا الأمر منذ مارس/آذار 2024 على أقصى تقدير.
وبحسب مكتب المدعي العام الاتحادي، وهو أعلى سلطة إنفاذ القانون في ألمانيا، فإن الأشخاص الثلاثة يحملون الجنسيتين الألمانية والروسية.