عيدان ألكسندر الجندي الأمريكي الأسير “المفقود” في غزة.. ماذا نعرف عنه؟
أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقدان الاتصال مع المجموعة التي تحرس الجندي الأميركي الأسير عيدان ألكسندر. وأثار ذلك مخاوف بشأن مصيره في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في تغريدة على تويتر إن الاتصال انقطع مع مجموعة الحرس بعد أن “تعرض موقعهم لإطلاق نار مباشر”، مشيرا إلى أن محاولات الاتصال بعناصر المجموعة مستمرة رغم فشلها حتى الآن.
وتشير تقديرات حركة المقاومة الفلسطينية، بحسب أبو عبيدة، إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشكل متعمد تخفيف ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، لمواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد لفريقه الأمني القومي أن البحث عن إيدان ألكسندر يمثل أولوية قصوى.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر الجندي الأميركي الإسرائيلي في شريط فيديو بثته كتائب القسام، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن الأسرى في غزة وعرقلة اتفاق التبادل. وقال: “كل يوم أرى نتنياهو يسيطر على البلاد كديكتاتور”.
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو للأسير الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة.
وهذا هو المطلب الأمريكي الذي يجب أن يتضمنه الاتفاق . pic.twitter.com/mQIYGeoxKp
– حنظلة (@Hanzpal2) 12 أبريل 2025
قال ألكسندر: “الجميع كذبوا على شعبي: الحكومة الإسرائيلية، والحكومة الأمريكية، والجيش الإسرائيلي”، مضيفًا: “ليس لدينا أمل. نعتقد أننا سنعود إلى ديارنا أمواتًا”.
وفي منتصف مارس/آذار، وخلال المفاوضات مع السلطات الأميركية، جددت حماس استعدادها للإفراج عن عيدان ألكسندر وجثث أربعة سجناء آخرين بموجب “اتفاق استثنائي” كـ”بادرة إيجابية” لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل. لكن الرفض الإسرائيلي أحبط جهود الجانبين.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، ركزت الحكومة الإسرائيلية اهتمامها على إطلاق سراح ألكسندر، مما أثار غضبا واسع النطاق في المجتمع الإسرائيلي.
من هو “ايدان الكسندر”؟
وتشير وكالة أسوشيتد برس إلى أن عيدان ولد في ضاحية تينافلي في نيويورك، لكن صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذكرت أنه ولد في تل أبيب عام 2004.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن عيدان انتقل إلى إسرائيل بعد تخرجه من المدرسة الثانوية وانضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2022. وخلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عملية “طوفان الأقصى”، وقع ألكسندر في قبضة حماس.
ويُقدر أن ألكسندر هو واحد من 24 أسيراً ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة. كما يرقد هناك رفات 36 أسيراً آخرين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ودعا والد عيدان ألكسندر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى، متسائلا: “متى سينفد صبر الرئيس ترامب على هذا الوضع؟”. وأشاد بنتنياهو لاستئنافه الحرب.
وأضاف والد الأسير الأمريكي الإسرائيلي: “كيف سيطلقون سراح آخر أسير دون إنهاء الحرب والالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق؟ شاهدنا الفيديو الذي نشرته حماس، وكان من المحزن والمحزن رؤية ابنك يتوسل للإفراج عنه”.
«التوابيت السوداء» ورسالة التحذير الأخيرة
وسط غارات جوية إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة، وجهت حركة المقاومة الفلسطينية حماس رسالة تحذيرية لإسرائيل في شريط فيديو بثته اليوم الثلاثاء. وجاء في الرسالة: “يا عائلات الأسرى… استعدوا: سيعود أبناؤكم قريباً في توابيت سوداء، وقد تمزقت أجسادهم إرباً بشظايا صواريخ جيشكم”.
عاجل: كتائب القسام توجه رسالة لأهالي الأسرى الصهاينة:
“كونوا مستعدين، أبناؤكم سيعودون قريبًا في توابيت سوداء.”
على سبيل المثال، في ما يتعلق بالموضوع، هناك مجال جديد pic.twitter.com/kTn8e05NlW
— رضوان الأخرس (@rdooan) 15 أبريل 2025
وأضافت حماس في تعليقها على المقطع: “جهزوا قبورهم الآن. قيادتكم وقعت على قرار إعدام الأسرى في قطاع غزة. انتظروا!”.
وأظهر الفيديو مشاهد من عمليات سابقة تم فيها تسليم رفات أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن صفقات التبادل.
