كالاس ووزيرا خارجية هولندا وبولندا يشيدون باستعداد ميرتس إمداد أوكرانيا بصواريخ تاوروس

رحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بالانفتاح المستمر للمستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرز على فكرة تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز توروس.

وفي اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج يوم الاثنين، بعد يوم من الهجوم الروسي على مدينة سومي الأوكرانية الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا، قال كالاس: “بطبيعة الحال، كل دولة عضو تفعل ما في وسعها، ولكن أعتقد أن الرسالة واضحة للغاية”. وعندما سُئل عن تصريحات ميرز، قال كالاس: “يتعين علينا أن نبذل المزيد من الجهود لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها حتى لا يموت أي مدني”.

ومن الجدير بالذكر أن ميرز كان خلال فترة عمله كسياسي معارض منفتحًا على توريد صواريخ توروس إلى أوكرانيا، وأكد في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الألماني يوم الأحد أن هذا الموقف لا يزال قائما. وقال “إن الأمر لا يتعلق بتدخلنا في هذه الحرب، بل بتزويد الجيش الأوكراني بمثل هذه الأسلحة”. وأضاف ميرز، ردا على سؤال، أنه أكد مرارا وتكرارا أنه يريد القيام بذلك فقط بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب في لوكسمبورغ أنه يعتبر تسليم صواريخ توروس الألمانية أمرا حاسما. وأضاف “أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة إشارة مهمة للغاية بشأن موقف أوروبا في هذا الوضع”. ووصف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي عرض ميرز بأنه “جيد للغاية”.

في المقابل، يرفض المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتز بشكل قاطع تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا. ويخشى السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أن تتورط ألمانيا في الحرب، على سبيل المثال إذا قصفت أوكرانيا أهدافا في عمق روسيا.