شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة جنوب قطاع غزة

عثرت وحدة من لواء جولاني الإسرائيلي على كلب مفقود في رفح جنوب قطاع غزة، وقد تم زرع شريحة إلكترونية تحت جلده. ويأتي ذلك بعد مرور أكثر من عام ونصف على اختفائه في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الكلب الذي يدعى “بيلي” هو من نوع كافالير كينج تشارلز سبانييل ويبلغ من العمر 3.5 سنوات. وكانت برفقة مالكها أليكس دانزيج عندما تم القبض عليه من قبل مقاتلي حماس.

وتم التأكيد لاحقًا أن دانزيج قُتل أثناء أسره، في حين ظل مصير الكلب مجهولًا.

وذكر التقرير أن القوات المسلحة عثرت على بيلي خلال عملية بحث في رفح، حيث تم التعرف عليها بفضل شريحة بيطرية تم زرعها في جسدها.

تم نقل الكلب بعد ذلك إلى طبيب بيطري لفحص صحته.

وبحسب الصحيفة فإن الكلبة تعود لراشيل دانزيج، الزوجة السابقة لأليكس دانزيج، الخبير المعروف في التاريخ البولندي اليهودي. وكان أحد المختطفين في بداية العملية العسكرية التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

الشريحة الإلكترونية التي ساعدت في التعرف على الكلب هي شريحة صغيرة، وهي جهاز صغير يتم زرعه تحت الجلد ويستخدم عادة لتحديد هوية الحيوانات الأليفة.

تحتوي هذه الشريحة على رقم تعريف يمكن قراءته بجهاز خاص. وهذا يسمح بتحديد مكان الحيوان أو تحديد هوية مالكه في حالة فقدانه.

تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وتعتبر طريقة فعالة لإعادة الحيوانات الأليفة المفقودة إلى أصحابها. وفي بعض الأحيان يتم استخدامه أيضًا لأغراض أمنية في المناطق الحساسة.

وتعد هذه الحادثة واحدة من القصص الإنسانية القليلة التي تتقاطع مع سياق الصراع الدموي بين إسرائيل وحماس، مما يسلط الضوء على الدور غير المتوقع للتكنولوجيا نفسها في الحروب والصراعات.