الجيش السوداني والمقاومة الشعبية يدمران 40 مركبة قتالية للمليشيات في معركة زمزم.. والدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك

منذ 1 يوم
الجيش السوداني والمقاومة الشعبية يدمران 40 مركبة قتالية للمليشيات في معركة زمزم.. والدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك

أكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عزم القوات المسلحة السودانية وأنصارها في المقاومة الشعبية على مواصلة التصدي بكل قوة لكل محاولات الاعتداء على المدينة وسكانها. وأكدت الفرقة أن الفاشر وسكانها ليسوا فريسة سهلة للمليشيات المتمردة.

وقالت الفرقة في مؤتمر صحفي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن القوات المسلحة وشباب المقاومة الشعبية والقوات المدرعة تمكنت خلال معارك معسكر زمزم من تدمير أكثر من 40 آلية قتالية وتعطيل أخرى، كما تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن أكثر من 70 من عناصر الميليشيا أصيبوا بجروح خطيرة وتم نقلهم إلى مستشفيات في كتم وكبكابية والضعين، وكذلك في منطقة كولجي، فيما فر عدد كبير منهم من المدينة.

قالت مصادر محلية بولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع قصفت معسكر أبو شوك شمال الفاشر بالمدفعية الثقيلة، اليوم الاثنين.

وبينما يواصل النازحون من مخيمي أبو شوك وزمزم التدفق إلى مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها هربا من القصف، أعلن الجيش السوداني أن الوضع في المدينة تحت السيطرة.

وأضاف الجيش أنه قصف مواقع لقوات الدعم السريع شرق الفاشر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية.

أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة من اتجاهات مختلفة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد كبير من السكان وإصابة آخرين، وتضرر المنازل والبنية التحتية.

يعيش في مخيم زمزم أكثر من مليون نازح. وقد اضطر معظمهم إلى مغادرة منازلهم منذ اندلاع الصراع في دارفور عام 2003. ويعاني سكان المخيم من ظروف إنسانية كارثية، بما في ذلك النقص الحاد في الغذاء والمياه والأدوية.

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن العالم لم يعد بحاجة إلى أدلة أخرى لإدانة قوات الدعم السريع وأنصارها. المطلوب هو إعلان دولي بأن قوات الدعم السريع هي “منظمة إرهابية” ويجب محاكمة قادتها.

وأضاف مناوي في منشور على منصة إكس أن حرق معسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر وقتل سكانه لا يشكل انتصارا. بل هي معركة انتهت وسيخرج منها الجيش والقوات الحليفة منتصرين.

أعلنت لجنة تنسيق مقاومة الفاشر، فجر الأحد، أن عدد القتلى والجرحى في هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما في ذلك معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان، تجاوز 320 قتيلاً وجريحاً، السبت.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات متكررة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من اندلاع قتال في المدينة التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

منذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون لاجئ ونازح. وتشير دراسات أجرتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 130 ألف شخص.

منذ أسابيع، تشهد سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات الفيدرالية السودانية تراجعا سريعا لصالح الجيش.

-الجوانب الإنسانية

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي إن مستوى المعاناة في البلاد هائل ويتزايد يوما بعد يوم.

وجددت المسؤولة الأممية دعوتها لوقف الأعمال العدائية وإتاحة الوصول دون عوائق للمساعدات المنقذة للحياة.

وأضافت في منشور على منصة إكس أن ملايين السودانيين سيواجهون عواقب وخيمة إذا لم يتخذوا ما وصفته بالتدابير العاجلة.

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إيجر إن الصراع في السودان امتد إلى جميع أنحاء البلاد، وأكدت أن السكان المدنيين يعيشون كابوسا من الموت والدمار.

جاء ذلك في بيان مكتوب أصدره إيجر، الاثنين، بشأن الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. وأكدت فيها أن الصراع المدمر المستمر منذ أبريل/نيسان 2023 أثر على حياة ملايين السودانيين.

وأضافت أن “الصراع يستعر في جميع أنحاء البلاد، ويؤثر على المناطق الحضرية ومراكز المدن، ويعاني السكان المدنيون من كابوس الموت والدمار”.

وأكدت أنهم شهدوا خلال العامين الماضيين صراعات “لاإنسانية” قُتل فيها مدنيون وجُرحوا، ونهبت منازلهم ودُمرت سبل عيشهم.

وأشارت إلى أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وعمال الإسعافات الأولية في السودان يتعرضون لهجمات مستهدفة. وأشارت إلى أن الأهوال التي يعاني منها المدنيون في السودان لا ينبغي أن ننظر إليها باعتبارها “عواقب حتمية للحرب”. إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يعطي الناس الفرصة لتلبية احتياجاتهم.

ودعا إيجر إلى الالتزام بقوانين الحرب قبل وقف إطلاق النار، وأضاف: “كان من الممكن تجنب الكثير من المعاناة خلال العامين الماضيين لو تم الالتزام بقواعد الحرب”.


شارك