تقارير تكشف عن تفاصيل الرد الإسرائيلي على مقترح مصر لوقف حرب غزة

غادر وفد من حركة حماس الفلسطينية القاهرة اليوم الاثنين وعاد إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة محادثات مع وسطاء ركزت على رد إسرائيل الأخير على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن وفد حماس وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد خلال أيام.
وكشفت المصادر أن الوثيقة الإسرائيلية تضمنت عدة نقاط، من بينها المطالبة بالإفراج عن 11 أسيراً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين وفق بنود المرحلة السابقة، فضلاً عن وقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يتم خلالها إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية، والتي تتضمن مطلباً إسرائيلياً بنزع السلاح من قطاع غزة وإضعاف حماس والسلطة الفلسطينية.
ويستخدم مصطلح “المفتاح” في المفاوضات بين حماس وإسرائيل للإشارة إلى المعايير التي تحدد عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل سجين إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من قطاع غزة.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية استمرار تواجد الجيش الإسرائيلي في المواقع الجديدة التي أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني. وكان هذا انتهاكا للاتفاق السابق المبرم في 17 كانون الثاني/يناير، والذي نص، من بين أمور أخرى، على الانسحاب الإسرائيلي من محوري نتساريم وفيلادلفيا.
الموقف الأمريكي
وذكرت المصادر أن مصر نقلت لوفد حماس التأكيد الأميركي على جدية مفاوضات وقف إطلاق النار. كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للإعلان عن ذلك بنفسه، لإظهار جدية الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت حماس أن العرض الأميركي يشكل فرصة مهمة للعمل على إنهاء الحرب. وخلال اللقاء، طرحت مصر أفكاراً لتنظيم السلاح في قطاع غزة، لتسهيل عملية التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية التي من شأنها إنهاء الحرب.
وأضافت المصادر أن رد حماس على المقترح الجديد يعتمد على حجم الضمانات التي يستطيع الوسطاء تقديمها بشأن وقف إطلاق النار.
-اقتراح مصري
وصل وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية إلى القاهرة اليوم السبت وأجرى سلسلة من المفاوضات مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن رد إسرائيل على المقترح المصري.
وتضمن الاقتراح المصري المذكور إطلاق سراح ثمانية أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعين يوماً يتم خلالها إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق يناير/كانون الثاني، وانسحاب إسرائيل إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل استئناف الحرب في 18 مارس/آذار، واستيراد الإمدادات الغذائية وفقاً لاتفاقيات المرحلة السابقة.
لكن إسرائيل ردت على الاقتراح المصري باقتراح آخر. وذكرت المصادر أن الإسرائيليين يحاولون البناء على نجاحاتهم العسكرية في الحرب الدائرة في قطاع غزة. وفي هذه العملية، سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي وأعلنوها “مناطق عازلة أمنية”.