وزير العمل: تكثيف الجهود لسرعة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية

منذ 2 أيام
وزير العمل: تكثيف الجهود لسرعة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية

• نريد أن نخلق بيئة عمل داعمة للاستثمار وتعزز ثقافة الصحة والسلامة المهنية. • توفير الضمانات الكافية لصحة العمال وسلامة مرافق الإنتاج، مع مراعاة اتفاقيات العمل والمعايير الدولية. • هدفنا هو تحقيق الاستقرار في بيئة مناسبة تأخذ في الاعتبار مصالح طرفي الإنتاج وتساهم في دعم خطط التنمية.

وجه وزير القوى العاملة محمد جبران، مساء اليوم الثلاثاء، بتكثيف الجهود لتسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال كلمة للوزير جبران في ورشة عمل نظمتها وزارة العمل ومكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، وحضرها كل الأطراف والشخصيات المعنية بما في ذلك ممثلون عن العمال وأصحاب العمل. هدفت الورشة إلى اعتماد القانون الوطني للسلامة والصحة في العمل تمهيدا لنشر الاستراتيجية. وتحدث في الفعالية المستشار خالد عبدالله مستشار وزير العمل لشؤون السلامة والصحة المهنية، والدكتورة عايدة لملوم خبيرة السلامة والصحة المهنية في منظمة العمل الدولية.

وفي بداية كلمته، شكر الوزير جبران جميع الزملاء وشركاء العمل على هذه الخطوات العملية والجادة نحو تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، واختتام مناقشة مشروع القانون الوطني للسلامة والصحة المهنية، في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ هذه “الاستراتيجية” بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يوفر الضمانات الكافية لصحة العمال وسلامة وسائل الإنتاج، والالتزام بالاتفاقيات الدولية ومعايير العمل في بيئة مناسبة تراعي مصالح طرفي الإنتاج، وتساهم في دعم خطط التنمية.

وقال جبران إن وزارة العمل ملتزمة بخلق بيئة عمل عادلة ومشجعة للاستثمار من خلال مواصلة جهودها والقيام بدور قيادي في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لصالح أصحاب العمل والموظفين في أماكن العمل ومنشآت الإنتاج. “وسيتم تحقيق ذلك من خلال استخدام جميع الأدوات ذات الصلة، ولكن أيضًا من خلال التعاون مع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج لتعزيز برامج السلامة والصحة المهنية وحملات التوعية.”

صرح الوزير قائلاً: “إن توفير بيئة عمل آمنة وصحية للمواطنين المصريين أمرٌ بالغ الأهمية لتحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي مستدام. فالعمال هم جوهر أي تنمية حقيقية، وحقوقهم وسلامتهم المهنية أولويات استراتيجية. فهم لا يقتصرون على رفاهيتهم فحسب، بل يساهمون أيضًا في زيادة إنتاجية الاقتصاد الوطني وتنافسيته. ولذلك، تلتزم وزارة العمل المصرية بتوفير بيئة عمل آمنة تحمي حقوق العمال وتدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. وتدرك الحكومة المصرية أن رعاية العمال وحمايتهم من مخاطر العمل ليست مجرد التزام قانوني، بل هي استثمار حقيقي في رأس المال البشري، الذي يشكل أساس تقدم أي مجتمع”.

صرح قائلاً: “بفضل الإطار التشريعي والتشغيلي المتكامل في مصر، نهدف إلى جعل مصر من أكثر الدول تقدمًا في مجال السلامة والصحة المهنية. ولتحقيق ذلك، نعمل على تحديث القوانين واللوائح لتتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، وضمان مرونة منظومة السلامة والصحة المهنية لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية. كما تلتزم وزارة العمل بتحسين أساليب التفتيش والتوعية والرقابة، وتطبيق معايير حوكمة حديثة في إدارة السلامة المهنية. ومن المهم أن تتبنى جميع المؤسسات ثقافة السلامة كأحد المبادئ الأساسية لعملها للحد من الحوادث والإصابات المهنية، مما يضمن استمرارية الإنتاج وزيادة الكفاءة.”

وفي ختام كلمته، قدم الوزير الشكر مرة أخرى لفريق منظمة العمل الدولية في القاهرة بقيادة إريك أوشلين، وفريق الوزارة، والإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل بقيادة المستشار خالد عبد الله، وجميع المشاركين في إعداد هذا الملف على تعاونهم وتنسيقهم. وقال إنه يتطلع إلى بذل المزيد من الجهود لإطلاق هذه الاستراتيجية المهمة سريعاً، وضمان التنفيذ السريع لهذه التوجهات المستقبلية، وخلق بيئة عمل نموذجية تستجيب لاحتياجات العمال المصريين، وتنشئة جيل من العمال المتعلمين والمحميين، والحفاظ على الابتكار والإنتاج.

وأشاد إريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية، بجهود والتزام وزارة العمل في تطوير الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة في العمل. وتمثل هذه الاستراتيجية خطوة هامة نحو التصديق على اتفاقيتي العمل الدوليتين الأكثر أهمية في مجال السلامة والصحة المهنية.

وأضاف: “يسعدني أن أشهد توقيع قانون السلامة والصحة المهنية لجمهورية مصر العربية. وهذه أول نسخة مُحدثة منذ عام ٢٠٠٤. وتؤكد منظمة العمل الدولية التزامها بدعم الوزارة في جميع جهودها للتصديق على اتفاقيات منظمة العمل الدولية الأساسية بشأن السلامة والصحة المهنية”.

من جانبه، أعرب خالد عبدالله مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية عن شكره وتقديره لفريق العمل على الجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الملف الوطني للسلامة والصحة المهنية الذي يعكس الواقع الحالي ويحدد نقاط القوة والضعف من خلال تحليل SWOT. الهدف هو تطوير رؤية استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ بمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة. وأوضح أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم الانتهاء من مشروع الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية قبل عيد العمال. وتوجه بالشكر الجزيل للوزارات والنقابات والمؤسسات التي شاركت في الورشة الأخيرة، مشيرا إلى أن ملاحظاتها أخذت بعين الاعتبار. وأكد على أهمية الشراكة بين الدولة وأطراف الإنتاج الثلاثة لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة.

وقال: “لا تنمية دون حماية حقوق الإنسان، ونتطلع إلى مواصلة عملنا المشترك من أجل مستقبل مهني آمن لكل عامل في مصر”.


شارك