وزيرة التخطيط والتعاون: 25 مليار جنيه بخطة العام المالي المقبل للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من “حياة كريمة”

منذ 2 أيام
وزيرة التخطيط والتعاون: 25 مليار جنيه بخطة العام المالي المقبل للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من “حياة كريمة”

وخلال كلمتها في الاجتماع، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن خطة 2025/2026 تهدف إلى مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الحياة الكريمة. وتغطي هذه المرحلة 20 محافظة و52 مركزاً وإجمالي 1667 قرية يقطنها 21.3 مليون نسمة.

وتتضمن الخطة تخصيص 25 مليار جنيه مصري لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع حياة كريمة لأهداف مياه الشرب والصرف الصحي. وقال الوزير إن الهدف هو زيادة تغطية الصرف الصحي في قرى المرحلة الثانية إلى ما لا يقل عن 90 في المائة من خلال تنفيذ 698 مشروعا للصرف الصحي المتكامل.

ويتضمن المشروع أيضاً إنشاء وتطوير 97 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي بطاقة مليون متر مكعب يومياً، وإنشاء 1.8 مليون توصيلة صرف صحي منزلية، وتحقيق التغطية الشاملة بخدمات مياه الشرب من خلال إنشاء وتطوير 18 محطة، وتنفيذ مشاريع توسعة وتقوية شبكات مياه الشرب بطول 2350 كيلومتراً وإنشاء 315 ألف توصيلة مياه شرب منزلية.

وفي مجال تحسين البيئة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، قالت المشاط إن الوزارة تعمل على تعزيز الاستثمارات الخضراء ودعم البنية التحتية المستدامة ضمن جهود الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر. وسيتم تحقيق ذلك من خلال المزيد من دمج البعد البيئي في نظام التخطيط وتنفيذ “دليل معايير الاستدامة البيئية”.

وبموجب هذه المعايير فإن الهدف هو زيادة حصة مشاريع الاستثمار الأخضر في خطة الاستثمار للسنة المالية 2025/2026 إلى ما يقرب من 55% من إجمالي الاستثمار العام، مقارنة بـ 50% في العام الحالي (2024/2025) و15% في 2020/2021. وتدعو خطة العام المقبل إلى توجيه الاستثمارات إلى مجموعة من المشاريع “لتخفيف” شدة آثار تغير المناخ. وتشمل هذه المشاريع مشاريع النقل الذكي الصديق للبيئة، ومشاريع الطاقة المتجددة، ومشاريع أنظمة النفايات الصلبة، ومشاريع إعادة التحريج.

وأوضحت أن الخطة تتضمن أيضاً عدداً من المشاريع للتكيف مع تغير المناخ، منها إحلال وتجديد محطات وشبكات مياه الشرب ومحطات تحلية المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي، فضلاً عن مشاريع مكافحة التصحر، وتحسين التربة في الأراضي الزراعية القديمة، وإدارة المحميات الطبيعية، وتنمية الموارد المائية من خلال المياه الجوفية واستغلال مياه الأمطار والسيول، وإعادة تأهيل وتحسين كفاءة قنوات الري والتحول إلى الري الحديث، وحماية وتنمية السواحل والشواطئ.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الاستثمارات العامة للتنمية المحلية في خطة العام المالي (2025/2026) تبلغ نحو 28 مليار جنيه، منها 24.3 مليار جنيه مخصصة للمحافظات والباقي للإدارة العامة لوزارة التنمية المحلية.

وأشارت إلى أن الاستثمار من المقرر أن يوزع على برامج التنمية المحلية على النحو التالي: 56% لبرنامج الطرق والنقل والاتصالات المحلية، و11% لكل من برنامج دعم الخدمات المحلية والمجتمعية وبرنامج الإدارة المحلية والمساعدة الفنية، و8% لكل من برنامج تحسين البيئة وبرنامج التنمية الريفية والحضرية، و6% لبرنامج التنمية الاقتصادية المحلية.

وأوضحت أن مشاريع التنمية المحلية تتضمن سفلتة 1525 طريقاً داخلياً، وإنارة 750 طريقاً داخلياً، وإنشاء وتحديث (6) مواقف عامة للسيارات، وإنشاء وتجهيز 64 سوقاً ومعرضاً، واستكمال وتطوير 30 مسلخاً، وتنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شتلة، فضلاً عن مشاريع إدارة النفايات ومشاريع إعادة الإعمار الكبرى. وأشارت إلى أن التوزيع الإقليمي للاستثمارات المحلية روعي أن يستفيد محافظات الصعيد من نحو 35% من إجمالي المبلغ، بهدف تقليل الفوارق التنموية بين محافظات الجمهورية.

وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مستمرة في تنفيذ مبادرة حوافز أداء التميز في إدارة الاستثمار على المستوى المحلي لتشجيع المحافظات على تحسين مستويات أدائها. ولتحقيق هذه الغاية، تمنح الوزارة جوائز للمحافظات التي تطبق أفضل الممارسات الدولية في التخطيط والمتابعة وتقييم الأداء. وفي عام 2024/2025، حصلت ثماني محافظات على منح بلغت قيمتها الإجمالية 300 مليون جنيه مصري.

الاستثمارات في شمال وجنوب سيناء

وأكدت التزام الخطة بتكثيف جهود التنمية لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة في محافظتي شمال وجنوب سيناء. وتتضمن الخطة تخصيص ما يقارب 15% من الاستثمارات المحلية لهاتين المحافظتين لتنفيذ عدد من المشاريع.

ويشمل إنشاء 18 تجمعاً زراعياً وتنموياً، وإنشاء شبكات ري للأراضي المستصلحة والمزروعة، وتوسيع وتطوير الطرق، ومنها (5) مشاريع بمحافظة جنوب سيناء، منها مشروع رفع كفاءة طريق دهب/نويبع بطول 50 كم، وطريق شرم الشيخ/دهب بطول 80 كم، وطريق نويبع/النقب بطول 60 كم، وطريق النفق/طابا بطول 26 كم (المرحلة الأولى).

وأكدت أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا لعملية توطين أهداف التنمية المستدامة، لما لها من أثر داعم في تحقيق النمو الشامل والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة، حيث يعد ذلك أحد ركائز الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030. وتواصل الحكومة المصرية جهودها في تطوير وتنفيذ استراتيجيات قائمة على الأدلة، بالتعاون مع جميع شركاء التنمية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.

وأشارت المشاط إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، نسختين من “تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات” في عامي 2021 و2025. وتهدف هذه التقارير إلى تقديم لمحة عامة عن حالة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى الحكومة، ومتابعة أدائها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويتم استخدام هذه البيانات بشكل استراتيجي لتسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة والمؤشرات ذات الصلة التي تتطلب المزيد من الاهتمام وتصميم وتنفيذ السياسات والبرامج ذات الصلة التي تعمل على تحسين أداء الحكومات المحلية وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يتم مقارنة وتقييم أداء المحافظات الفردية فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.


شارك