البيئة: مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر يسعى لجعل مشروعات التكيف جاذبة للتمويل البنكي

منذ 2 أيام
البيئة: مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر يسعى لجعل مشروعات التكيف جاذبة للتمويل البنكي

يهدف مشروع “تحويل الأنظمة المالية من أجل المناخ” في مصر إلى تحسين قدرة القطاع المصرفي على التمييز بين مفهومي التمويل المستدام والتمويل المناخي، وكذلك بين التخفيف والتكيف.

وزير البيئة يدعو ممثلي المشاريع لتقديم تجاربهم في ورشة العمل الوطنية حول تطوير نظام تمويل المناخ في مصر وخارطة الطريق لمؤتمر الأطراف COP29.

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر. ناقش الاجتماع النتائج الرئيسية للاجتماع الثاني لمجلس الإدارة، ورصد تقدم المشاريع المنفذة، وتأكد من أن تأثيرها البيئي ملموس وقابل للقياس. وتم تحقيق ذلك من خلال تقرير ربع سنوي لضمان تنفيذ ورصد وتنسيق مبادرات المشروع. وحضر اللقاء الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لهيئة البيئة المصرية؛ كليمانس فيدال دي لابلاش، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية؛ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر؛ السفير تامر مصطفى من وزارة الخارجية؛ المهندس أحمد عبد ربه مدير المشروع؛ – ممثل عن وزارة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية؛ ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ وعدد من كبار المسؤولين بوزارة البيئة وممثلي الوزارات ذات العلاقة.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية هذا المشروع في معالجة القضايا البيئية والمناخية، وأشادت بجهود كافة الجهات الشريكة، وخاصة وزارة التعاون الدولي لدعمها في تعزيز جهود وزارة البيئة بشأن قضايا المناخ والمفاوضات، وكذلك عملها على إنشاء نظام قوي لتمويل المناخ. وأشادت أيضاً بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الفرنسية للتنمية في دفع عجلة تنفيذ المشروع والعمل على ربط سيناريوهات التمويل المختلفة. وعبرت عن سعادتها بنجاح المشروع في التغلب على تحديات الفترة الأخيرة.

وأوضح وزير البيئة أن الهدف الرئيسي من توقيع مصر على هذا المشروع هو مواصلة تطوير منظومة تمويل المناخ من خلال الشراكات مع القطاع المصرفي، وتحسين قدرتها على إزالة التداخلات بين مفهومي التمويل المستدام والتمويل المناخي، والتمييز بين التخفيف والتكيف. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يستفيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خبراته في قضايا المناخ والتنوع البيولوجي، وسيدعم البلاد في تطوير العديد من الخطط والتقارير المهمة.

وأوضح وزير البيئة أن هدف الاجتماع هو تحديد القطاعات ذات الأولوية لتنفيذ المشروع ومساهمته في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخريطة الطريق لمزيد من العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار قانون المناخ وخطة مساهمتنا الوطنية. كما ناقش الاجتماع القرض الممنوح من الوكالة الفرنسية للتنمية للبنك التجاري الدولي لتنفيذ مشاريع المناخ وكيفية تقديم الدعم الفني اللازم للبنك.

وأكد وزير البيئة أن التركيز في المشروع لا ينبغي أن ينصب فقط على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، بل أيضا على قانون التكيف، الذي يضيف قيمة إلى قانون المناخ ويواصل قصة نجاح تمويل مشاريع الطاقة المتجددة من منظور سياسة التنمية والمناخ. وسوف يؤدي هذا إلى تغيير بيئة تمويل مشاريع المناخ، ومواصلة تطوير مجال ذي صلة بالمناخ – التكيف – وتوفير الحلول لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للدولة. تتحول مشاريع التكيف إلى مشاريع تجتذب التمويل المصرفي في بلد يواجه تأثيرات تغير المناخ، وخاصة في القطاعات الرئيسية مثل المياه والزراعة.

وأشار الوزير إلى إنشاء فريق عمل فني يضم وزارة البيئة ومشروع تحديد كيفية استخدام الموارد المخصصة للتكيف ووضع المعايير والأولويات اللازمة، والتي سيتم وضعها في إطار خطة التكيف الوطنية قيد التطوير حالياً. وشددت على أنه يجب اتخاذ خطوات شاملة على المستوى الوطني، بالتعاون مع مختلف الشركاء، لتنفيذ مشاريع التكيف وتحويلها إلى مشاريع جذابة للتمويل المصرفي.

وأشار الوزير إلى أنه بالتعاون مع الوزارات المعنية، يتواصل العمل على إنشاء نظام الرصد والمراجعة ووحدات تغير المناخ في البنوك. ويهدف المشروع إلى الاستفادة من القدرات الوطنية المقدمة في المرحلة الثانية من تقرير الشفافية وزيادة عدد البنوك الشريكة من أجل تحسين القدرة على التمييز بين التمويل المستدام والتمويل المناخي وتوفير الدعم الفني اللازم في اختيار المشاريع التي سيتم تنفيذها.

ودعت ممثلي المشروع للمشاركة في ورشة عمل وطنية حول إنشاء نظام تمويل المناخ في مصر وخارطة الطريق لمؤتمر الأطراف COP29، المقرر عقدها في مايو المقبل بالتعاون مع الوزارات المعنية، لعرض تجارب المشروع في تطوير نظام تمويل المناخ.

من جانبه، أعرب الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أليساندرو فراكاسيتي عن فخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن يكون جزءًا من الشراكة القوية مع وزارة البيئة والوكالة الفرنسية للتنمية، وهي الشراكة التي تجسد التزامًا مشتركًا بالعمل المناخي. وأعرب عن أمله في أن يحقق المشروع تقدماً جيداً وأن يقترب بثبات من تحقيق أهدافه، حيث يلعب المشروع دوراً محورياً في رفع الوعي العام بقضايا المناخ والبيئة.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للمشروع في زيادة الاستثمار المالي في العمل المناخي في مصر وتحسين قدرة مصر على تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ويهدف المشروع أيضًا إلى إنشاء نظام القياس والإبلاغ والتحقق في وزارة البيئة ولجنة التنسيق الوطنية والوزارات المعنية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء نقاط تنسيق داخل الوزارات لمشاركة فهم مشترك للتحديات والفرص والحفاظ على التشغيل الفعال والمستدام لنظام الرصد والإبلاغ والتحقق. ويهدف المشروع أيضًا إلى دعم المؤسسات المالية المحلية في تطوير قدرتها على تقييم الفرص والتحديات التي تواجه مشاريع المناخ المحتملة.

وتم عرض التقدم المحرز من خلال خطة عمل المشروع، وكذلك نتائج المشروع، بما في ذلك رصد وتعزيز السياسة المناخية الوطنية من خلال وحدات تغير المناخ (CCUS)، ونظام الرصد والإبلاغ والتحقق (MRV)، وتطوير وحدات تغير المناخ الوطنية (NCCUs). وقد تم العمل على إعداد وثيقة إطارية/رؤية شاملة، والتي سوف يتبعها مشروع تقرير نظام الرصد والإبلاغ والتحقق، والذي سوف يحدد السياسات والبروتوكولات والأساليب لجمع البيانات وإعداد التقارير والمراجعة. بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد تقرير مفصل عن الأدوار والمسؤوليات والمعايير التشغيلية وخطط بناء القدرات التي يجب اتباعها. بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد برنامج لتنمية القدرات، والذي تضمن تنظيم ورش عمل للتوعية بشأن نماذج وحدات تغير المناخ للوزارات المعنية، وتصميم إطار لنظام القياس والإبلاغ والتحقق الوطني، وتحليل الثغرات في وحدات تغير المناخ وتحديد احتياجاتها، وتوفير الدعم المؤسسي للدراسات الفنية ودراسات الجدوى للقطاعات ذات الأولوية. وتضمنت مخرجات المشروع عرضًا للعمل المنجز في إعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى لمشاريع محددة، بما في ذلك حماية الاستثمار في الطاقة المتجددة، ومشروع حزمة الانبعاثات المنخفضة، ودراسة احتجاز الكربون وتخزينه، وتطوير خارطة الطريق المقترحة لتخزين الكربون في مصر.


شارك