الصومال.. قتلى وجرحى بهجوم شنّه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على بلدة استراتيجية

هاجمت حركة الشباب الصومالية، الأربعاء، بلدة ذات أهمية استراتيجية، حيث تستخدم القوات الحكومية قاعدة رئيسية. وأثار هذا الأمر المخاوف بشأن القتال المستمر ضد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وشنت الجماعة هجومها فجر اليوم على بلدة آدم يابال في منطقة شابيلي وسط البلاد، حيث فجرت عبوات ناسفة قبل أن يهاجمها المسلحون سيرا على الأقدام من عدة جبهات.

وأعلنت حركة الشباب في بيان لها سيطرتها على المدينة. وقال ضابط في الجيش الصومالي طلب عدم الكشف عن هويته إن القوات الحكومية سيطرت على بعض المناطق وأن القتال مستمر.

سقطت مدينة عدن يابال، التي تقع على بعد نحو 245 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو، في أيدي حركة الشباب في عام 2016، واستعادتها القوات الحكومية في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وكان الرئيس حسن شيخ محمود قد زار المدينة الشهر الماضي وأكد على أهميتها الرمزية والاستراتيجية في الحرب ضد المسلحين. وقال “لقد حققنا عددا من الانتصارات خلال العامين الماضيين”. “إن الخسائر العرضية في ساحة المعركة لا تعني أننا نخسر الحرب”.

وأفادت مصادر عسكرية بسقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين اليوم، لكن العدد الدقيق لم يتضح بعد بسبب انقطاع الاتصالات في المنطقة. ولم يصدر أي تعليق من الحكومة في البداية.

وفي تطور متصل، انسحبت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها من قرية أبوري القريبة بعد عشرة أيام من الاشتباكات. وأكدت مصادر محلية أن حركة الشباب سيطرت الآن على القرية.

يذكر أن الرئيس الشيخ محمود نجا الشهر الماضي من انفجار ضخم استهدف موكبه بالقرب من القصر الرئاسي الصومالي أثناء توجهه إلى مطار مقديشو.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الانفجار.

تنفذ حركة الشباب هجمات بهدف الإطاحة بالحكومة الصومالية والاستيلاء على السلطة وفرض الشريعة الإسلامية الصارمة.