في أكبر موجة نزوح للأثرياء بعد موسكو.. 11 ألف مليونير يغادرون لندن خلال عام

وفي العام الماضي، شهدت العاصمة البريطانية لندن أكبر موجة هجرة للأثرياء في العالم بعد موسكو عاصمة روسيا. غادر أكثر من 11 ألف مليونير المدينة في هجرة جماعية غير مسبوقة بسبب سياسات ضريبية صارمة وتعديلات تشريعية حديثة. بحسب ما نقلته “العربية”.
وبحسب دراسة حديثة أجرتها شركة “هنلي آند بارتنرز” المتخصصة في الهجرة والاستثمار، فإن من بين المهاجرين 18 فرداً تبلغ ثرواتهم الصافية أكثر من 100 مليون دولار، فضلاً عن اثنين من المليارديرات، بما في ذلك رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، الذين اختاروا وجهة “بضرائب أكثر دفئاً”.
ويشير التقرير إلى أن هذه الهجرة، التي يصفها الخبراء بأنها “تراكم للأزمات على مدى أكثر من عقد من الزمان”، لها جذورها في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي اندلعت قبل أكثر من 15 عاما. ومنذ ذلك الحين، بدأت بريطانيا في خفض استثماراتها في الخدمات العامة. وقد أثار هذا الأمر غضب قطاعات كبيرة من السكان، وخاصة الأثرياء، الذين يشعرون بأن أعباء الضرائب التي يتحملونها تنتقل إليهم.
ولكن ما وصفه البعض بأنه “القشة التي قصمت ظهر البعير” كان التغييرات الضريبية الأخيرة، وخاصة إلغاء المزايا الضريبية لغير المقيمين في المدينة.
وقد دفعت هذه التدابير العديد من الأفراد الأثرياء إلى البحث عن أشكال بديلة من الضرائب، في حين رحبت مدن أخرى في سويسرا (التي تتمتع بنظام ضريبي متفاوض عليه) وإيطاليا (التي تتمتع بنظام ضريبي ثابت للمقيمين الجدد) بهذه التدابير. الى العربية.
على الرغم من أن الحكومة البريطانية تدافع عن سياساتها باعتبارها “عادلة من حيث الضرائب”، فإن العديد من الأثرياء ينظرون إليها باعتبارها عبئا ماليا غير مبرر، مما يؤدي إلى هجرة جماعية تقريبا.
وتشير التقديرات إلى أن المملكة المتحدة قد تخسر أكثر من 10 مليارات جنيه مصري من الناتج المحلي الإجمالي سنويا نتيجة رحيل هؤلاء المستثمرين. ولا يتعلق الأمر بثرواتهم فحسب، بل يتعلق أيضا بأسلوب حياتهم وإنفاقهم، الذي عزز العديد من قطاعات الاقتصاد البريطاني.