الوطنية للانتخابات تنظم ندوة تفاعلية للشباب حول دورهم في الاستحقاقات الدستورية

نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات ندوة تثقيفية وتوعوية للشباب بمقرها بالقاهرة اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الندوة في إطار بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الشباب والرياضة. ويهدف المشروع إلى رفع الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية لدى المواطنين، وخاصة الشباب، الذين يمثلون ركيزة أساسية في العملية الانتخابية في البلاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي في بيان مشاركتها في الندوة التي حضرها المستشار أحمد البنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات والمستشارين شادي رياض وشريف صديق والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الهيئة التنفيذية وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للهيئة.
كما شاركت وزارة الشباب والرياضة في الندوة ممثلة بالدكتور محمد حسن وكيل الوزارة؛ إيمان عبد الجابر وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني؛ ورندة البيطار مدير عام إدارة برلمان الشباب. كما شارك في الندوة مجموعة كبيرة من الشباب أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يمثلون الفئة العمرية من 25 إلى 40 سنة من كافة محافظات الجمهورية.
وذكر البيان أن المستشار أحمد البنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة افتتح الندوة بتوجيه الشكر للمستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وأكد التزامه المستمر بأهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف سياسياً قادر على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
وقدم المستشار أحمد البنداري عرضاً تفصيلياً عن نشأة الهيئة ونشأتها واختصاصاتها، وكذلك طبيعة وآليات عملها في تنظيم وإجراء الانتخابات والاستفتاءات داخل مصر وخارجها. كما استعرض المطالبات الدستورية الرئيسية التي نظمتها الوكالة منذ إنشائها.
كما أكد المدير التنفيذي للهيئة على جهود الهيئة في رفع الوعي والتثقيف بأهمية المشاركة السياسية. وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس التزام الهيئة بغرس قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية بوعي ومسؤولية، انطلاقاً من دورهم كشريك فاعل في دعم استقرار الوطن.
وتضمنت الندوة كلمة للمستشار شادي رياض نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات حول آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين وطريقة عملها. وأوضح رياض أن الهيئة نجحت من خلال استخدام الأساليب الحديثة في ضمان دقة العملية الانتخابية وتجنب الأخطاء الناتجة عن تشابه الأسماء. وتناول أيضا بعض الأمثلة على تشابه الأسماء في بيانات الناخبين، وهي ظاهرة منتشرة على نطاق واسع في المجتمع المصري.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات قادرة بوسائلها الحديثة على إجراء الانتخابات والاستفتاءات دون أي خطأ في تشابه الأسماء. وتم تحقيق ذلك من خلال استخدام نظام هوية وطنية غير قابل للتكرار، وقد شرحه بالتفصيل مسلطاً الضوء على كافة الإجراءات الأمنية التي يتضمنها.
أكد المستشار شادي رياض نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة تعتمد على عدة مصادر لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين، منها وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان، والنيابة العامة.
وفي هذا الصدد، أوضح المستشار شريف صديق نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الوحدات الإدارية الذي تستخدمه الهيئة لتنقية قاعدة بيانات الناخبين لديها يهدف إلى إنشاء نظام موثوق. وأكد أنه سيتم تفتيش مراكز الاقتراع بإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات وبمشاركة مختلف الجهات ذات العلاقة للتأكد من جاهزيتها التشغيلية للانتخابات والاستفتاءات.
وأظهرت الندوة استعداد المدير العام ونوابه للدخول في نقاشات معمقة مع الشباب المشاركين، الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاقتراحات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم فيها.
وأشاد فريق الوكالة خلال الندوة بوعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية الراهنة. وخلال النقاش تم التأكيد على أن التصويت حق وواجب وطني وهو أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية ويساهم في استقرار الدولة وينظم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.
وفي ختام الندوة تم شكر الشباب المشاركين على اهتمامهم واستعدادهم للمشاركة في هذا الحدث المهم. وعبر الشباب عن امتنانهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة الثرية، وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لأنها من شأنها أن تساهم في رفع الوعي السياسي لديهم وتمكينهم من ممارسة دورهم الوطني على أكمل وجه.