توقعات برلمانية بوصول مشروع قانون الإيجار القديم لمجلس النواب الأسبوع المقبل

• عزت: عقد لقاءات مع ممثلي الملاك والمستأجرين ومراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات. • يقترح عبد الناصر إنشاء صندوق حكومي لتغطية فروق الإيجار. • السجيني يدعو المستأجرين القادرين على سداد أقساطهم إلى شراء الوحدات السكنية من الملاك.
قال محمد وفيق عزت نائب رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، إنه يتوقع موافقة الحكومة على مشروع قانون الإيجار القديم وإحالته إلى مجلس النواب الأسبوع المقبل. وتابع: “قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية الإيجار الثابت للأغراض السكنية هو قرار برلماني، حيث سيدخل القرار حيز التنفيذ بعد انتهاء الفصل التشريعي الحالي في يوليو المقبل”.
وقال عزت لـ«الشروق» إن اللجنة المشكلة بقرار من رئيس مجلس النواب من المقرر أن تبدأ مناقشة الحكم وصياغة التشريع المناسب لمعالجة القضية مطلع نوفمبر المقبل. لكن الحكومة طلبت تمديدا لمناقشة مشروع القانون الجديد. الحكومة تقترب من اختتام مداولاتها.
وتابع: “سيتم دراسة جميع المقترحات والرؤى المقدمة من أعضاء المجلس أو ممثلي الملاك والمستأجرين، إذ من المرجح أن يتضمن الحل رفع الإيجارات بنسب محددة على مدى سنوات محددة. وهذه هي المرحلة الانتقالية التي أعلن عنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي”.
وأشار عزت إلى أن هناك مقترحات لتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر خلال ثلاث سنوات وأخرى خلال خمس سنوات. وأضاف: “في جميع الأحوال، سيكون هناك صندوق أو منشأة خاصة لدعم الفئات التي لا تستطيع تحمل زيادات الإيجار الجديدة”.
وفيما يتعلق بمقترح شراء المستأجرين وحدات من الملاك لحل المشكلة، أشار عزت إلى أن هذا المقترح رغم جدواه، إلا أنه لن يحل المشاكل التي يواجهها الملاك والمستأجرون. وأضاف: “نريد حلاً جذرياً يقضي على الثغرات والقصور الدستوري بشكل نهائي”.
وأضاف: «فور وصول مشروع القانون إلى المجلس ستبدأ اجتماعات مع ممثلي الملاك والمستأجرين وأساتذة القانون وأساتذة الجامعات وممثلي مراكز الأبحاث للحصول على كافة البيانات والإحصائيات ووجهات النظر حول قضية الإيجار القديم».
وفي تصريح تلفزيوني أمس، دعا أحمد السجيني، رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، المستأجرين القادرين على شراء الشقق من ملاكها لحل مشكلة قانون الإيجار القديم.
وقال السجيني إن بعض المستأجرين لديهم علاقة جيدة مع مالكيهم وهم على استعداد لشراء الشقة وفق قانون الإيجار القديم. وتابع: “هؤلاء المستأجرون مقتنعون بأن المالك تعرض للظلم وهم حريصون على حل الأمر قبل نفاذ القانون الجديد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التسوية بالنسبة لهم”.
وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأ أعضاء مجلس النواب في تقديم وجهات نظرهم الخاصة بشأن مشكلة الإيجار القديمة. اقترحت النائبة مها عبد الناصر إنشاء صندوق حكومي لتغطية فروق الإيجار بين المؤجرين والمستأجرين.
قال عبد الناصر لصحيفة الشروق: “من التحديات التي تواجه الحكومة في تطبيق حلول لمشكلة الإيجارات القديمة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الكثير من المستأجرين. لذلك، يجب أولاً تقسيم المستأجرين إلى فئات، وإعفاء المستحقين للمساعدات، والمتقاعدين، ومستحقي معاشات تكافل وكرامة، من أي زيادات جديدة في الإيجارات”.
وأوضحت أن الصندوق من شأنه أن يساعد في تغطية التكاليف التي تم إعفاء كل قسم منها، مضيفة: “لأنه من غير المعقول أن تتلقى أسرة معاشًا أو دعمًا ونقوم بزيادة إيجارهم إلى أكثر من 2000 جنيه مصري”.
وبسؤاله عن مصادر تمويل الصندوق، أشار عبد الناصر إلى أنه سيتم إلزام المطورين العقاريين بالمشاركة، وسيتم مساهمة المواطنين في الصندوق من خلال آليات مشابهة لصندوق تحيا مصر.
وفي تصريحات سابقة لـ«الشروق»، كشف أمين مسعود، أمين لجنة الإسكان والمرافق العامة والبناء بمجلس النواب، عن الخطوط العريضة لمقترحه لحل نزاع الإيجار المستمر بين الملاك والمستأجرين. وأشار إلى أن القانون يتضمن بنداً يمنع إخلاء أي مستأجر حتى لو كان هناك نزاع بينه وبين المالك بشأن زيادة الإيجار.
وقال مسعود إن المقترح يهدف إلى زيادة الإيجارات على مدى ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن هذه القيمة قابلة للارتفاع أو الانخفاض بحسب الاتفاقات بين الملاك والمستأجرين خلال اجتماعات لجنة الإيجارات القديمة في مجلس النواب.
وأضاف مسعود أن القيمة الإيجارية سترتفع سنويا على مدى عدد محدد من السنوات حتى تصل في نهاية المطاف إلى قيمة إيجارية قريبة من القيمة السوقية للوحدات الإيجارية.
وبحسب مسعود فإن المقترح يتضمن بندا يمنع توريث الوحدات الإيجارية للأجيال اللاحقة من المستأجرين. وأضاف: «عند وفاة المستأجر تعود الوحدة إلى مالكها مباشرة، ولا يكون هناك ميراث للأجيال القادمة».