أنور عبد المغيث لـ«الشروق»: أحلم بجزء جديد من «ألف ليلة وليلة» بطلته ياسمين عبد العزيز.. و«عهد دميانة» مسلسلى القادم

إذا تم ذلك بشكل صحيح، فإن الإنتاج الضخم يمكن أن يجلب أضعافًا مضاعفة من تكلفته. • فوجئت بأن نجاح مسلسل “جودر” لم يتم استغلاله واستمر المسلسل. أتمنى أن يتم عرضه في جزء واحد. • موسم دراما رمضان كان رائعاً… وأخشى أن نلوم أنفسنا على أخطاء الآخرين
أعلن الكاتب أنور عبد المجيد أنه وقع مؤخرا عقد مسلسل درامي تاريخي جديد مقتبس من رواية. وقال إن الخطوات الأولية بدأت بالفعل في الموقع، معربا عن أمله في تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن، حيث سيتطلب الكثير من الوقت والجهد. وفي تصريحات لـ«الشروق»، قدم كواليس عمله الجديد ومخرجه المرشح له. وفي البداية قال الكاتب أنور عبد المجيد:تلقيت عرضاً من المنتج بلال الطراوي منتج مسلسل “مليكة” من الدكتور محمد رمضان لعمل مسلسل عن رواية أسامة عبد الرؤوف الشاذلي “عهد دميانة”. في الواقع، التقيت بمؤلف الرواية أكثر من مرة، وأجرينا العديد من المحادثات. وبعد ذلك بدأت فورًا بكتابة حلقات المسلسل، والحمد لله انتهيت من حوالي ثلثي المسلسل والذي من المفترض أن يكون 30 حلقة.عند سؤاله عن وجود عقد مع المخرج والممثلين الرئيسيين، قال: “هناك اتفاق مبدئي مع المخرج إسلام خيري، الذي سبق لي العمل معه في مسلسل “غودر – ألف ليلة وليلة” الناجح والذي نال استحسانًا كبيرًا. لم يُرشح أي بطل للعمل بعد، لذا ما زلنا في المراحل الأولى، حيث لا تزال شركة الإنتاج تدير أعمالها. إنه مسلسل تاريخي تدور أحداثه في نهاية الدولة الفاطمية. ينطلق بطل العمل في رحلة بحث عن هويته، ويتناول مواضيع أخرى كثيرة تنبع من الماضي لكنها تُلقي بظلالها على الحاضر. إنه مسلسل ضخم على جميع المستويات: الموضوع والإخراج والإنتاج.”وعندما سُئل عن سر استمتاعه بالمسلسلات ذات الميزانيات الضخمة التي تجبره على الاختفاء عن الشاشة لفترات طويلة، ولماذا لا يكتب دراما اجتماعية منتظمة، أجاب: “مع أنني لا أحب الحديث في هذا الموضوع لأنني لا أحب الشكوى ولا أريد أن تأخذ كلماتي طابع الشكوى، إلا أنني منذ طرح الموضوع أود أن أبدد فكرة خاطئة لدى البعض، وهي أن المسلسلات ذات الميزانيات الضخمة مرهقة للمنتج أو أنها لا تحقق ربحاً مادياً”. الأعمال العظيمة، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح، تولد أرباحًا كبيرة، سواء كانت مالية أو أدبية.وفي إشارة إلى مسلسل “غودر”، قال: “لدينا مثالٌ حقيقيٌّ بين أيدينا، وأعني مسلسل “غودر”، وهو من الأعمال الدرامية الشعبية الأسطورية، الذي حقق إيراداتٍ طائلة وأرقامًا فلكية، وعُرض على ست منصات عالمية، وتم إنتاجه باللغة الروسية. وقد أعلن منتج المسلسل، تامر مرتضى، ذلك شخصيًا، قائلاً إن المسلسل حقق مبيعاتٍ واسعةً على العديد من القنوات والمنصات، وحقق نجاحًا كبيرًا في جلب النقد الأجنبي للبلاد. وقد شهد العالم أجمع على قدرتنا الهائلة على التعامل مع الأعمال الأسطورية بشرفٍ وجودةٍ عالية”. كل هذا حدث من دون حملة ترويجية للمسلسل، ولم ينفق أحد سنتاً واحداً على الدعاية، ولم تكن هناك لجان إلكترونية للترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي، كما هو الحال مع غيره من الإنتاجات. عندما سُئل عما إذا كان الجزء الثاني من مسلسل “غودر” لم يحقق نجاحًا يُذكر كالأول، أجاب: “لا أتفق. كل من شاهد الجزء الأول كان متشوقًا لرؤية نهاية رحلة “غودر”، لكنني أتفق على أنه كان له بعض التأثير. كنت أتمنى لو عُرض الموسمان كحلقة واحدة، أو على الأقل أن يُعرض الموسم الأول في النصف الأول من رمضان والموسم الجديد في النصف الثاني، لأن هذا النوع من الأعمال يجب أن يُستكمل باستمرار. لكن في النهاية، حقق المسلسل نجاحًا باهرًا، ماليًا وجماهيريًا”.وعن أسباب عدم قبول المنتجين لهذا النوع من الأعمال رغم نجاحه، قال:أنا نفسي لدي نفس السؤال، حيث أنني أعاني باستمرار من عدم وجود منتج. تم تأجيل مسلسل “غودر” نفسه منذ عام 2006 لأسباب إنتاجية. كنت أتوقع أن أستفيد من النجاح الكبير الذي حققه العمل بعد عرضه، لمواصلة الرحلة، ومواصلة تسليط الضوء على الدراما الشعبية الأسطورية. لقد انتهيت بالفعل من مشروع جزء جديد من “ألف ليلة وليلة”، ولكن هذه المرة سيكون الدور الرئيسي “امرأة”. لعلمكم، تتمتع المرأة في عالم الدراما الشعبية والأسطورية بجاذبية خاصة جدًا لأنها تشارك في الصراعات وتتجول في عوالم مختلفة. وأتمنى أن تقوم الفنانة ياسمين عبد العزيز بدور البطولة فأنا مقتنع تماماً بموهبتها. إنها فنانة متعددة المواهب، حيث يمكنها لعب جميع الأدوار، سواء كانت كوميدية أو مأساوية أو حتى أكشن. كما أنها تتمتع بمظهر ساحر على الشاشة وتتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن بالطبع العمل متوقف بينما تنتظر الحماس من المنتج.ردًا على الادعاء بأننا نعاني من “أزمة ورق”، قال أنور عبد المجيد: “هذا غير صحيح إطلاقًا. أنا شخصيًا أكتب باستمرار، ولديّ العديد من الأعمال التاريخية والدينية والاجتماعية وغيرها، ولكن أين المنتج الذي يبحث عن سيناريو جيد؟ هذه الشكوى تتكرر باستمرار، ولكن دون أي أساس. نحن ككتاب لا نستطيع التوقف عن الكتابة أبدًا. أكتب باستمرار، ولكن أين الإنتاج؟ لذلك، ليست لدينا أزمة ورق، بل أزمة في مجالات أخرى لن أتطرق إليها هنا”.وتعليقًا على مؤتمر “مستقبل الدراما في مصر”، الذي ستعقده الهيئة الوطنية للإعلام خلال أيام، قال: “مشكلة الدراما ومستقبلها لا تُحل بالمؤتمرات. المعادلة بسيطة. في النهاية، الأمر يتعلق بإبداعها، ومن يتقنها سينجح. علاوة على ذلك، لا ينبغي توجيه الدراما في اتجاه معين، وإلا تحولت إلى موعظة”. علينا أن نترك إبداعه للخالق.وتابع: “يأتي المؤتمر بعد موسم دراما رمضاني ناجح من جميع النواحي، باعتراف النقاد والجمهور والمنتجين. ورغم وجود أعمال أثارت مشاكل وأزعجت الجمهور، إلا أنه عند التدقيق فيها، ندرك أنها ليست إنتاجات مصرية. ورغم أن العمل قد يكون أُنتج في مصر، إلا أنه يُنسب في النهاية إلى الشركة المنتجة التي موّلته. لذلك، أستغرب غضبنا من أخطاء الآخرين. أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أو غيرها من الشركات المصرية كانت رائعة”.