إعلام عبري: إسرائيل خطّطت لمهاجمة إيران لمدة أسبوع متواصل في مايو

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، أن إسرائيل تخطط لشن هجوم واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية بمشاركة أميركية في مايو/أيار المقبل. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف الخطة ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة واشنطن لبدء المفاوضات بدلا من التصعيد العسكري.
وذكرت الصحيفة العبرية أن نتنياهو حاول إقناع ترامب بالموافقة على الخطة الإسرائيلية التي تنص على توجيه ضربات جوية لإيران لمدة أسبوع على الأقل.
وأوضحت أن نتنياهو اضطر بدلاً من ذلك إلى الجلوس بجانب ترامب عندما أعلن عن بدء المفاوضات مع طهران بشأن اتفاق نووي جديد.
وذكرت الصحيفة أن المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو، وتتهمه بالتهديدات والتصرفات غير المسؤولة من دون أن يتخذ أي إجراء، وأنها تدعو إلى هجوم مباشر على إيران بدلا من التهديدات المتكررة.
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الخميس، إنه اقترح بالفعل شن هجوم على حقول النفط الإيرانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع الاقتراح خوفا.
وأضاف لبيد أن القضاء على صناعة النفط الإيرانية من شأنه أن يدمر اقتصاد البلاد ويؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط النظام.
من جانبه، قال الوزير بيني غانتس، الذي استقال من مجلس الحرب الإسرائيلي، الخميس، إن إسرائيل يجب أن تستبعد إمكانية حصول إيران على قدرات نووية، وإن إسرائيل قادرة على ذلك.
وأشار غانتس إلى أن الوقت قد حان لتحويل الشرق الأوسط بالتنسيق الوثيق مع حليف إسرائيل العظيم، الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر مطلعة داخل الحكومة الأميركية ومسؤولين على دراية بالخطط الإسرائيلية السرية، إن الرئيس دونالد ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا على المنشآت النووية الإيرانية كان مقررا في مايو/أيار المقبل.
وبحسب قناة سكاي نيوز، دعا ترامب إلى بدء مفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق للحد من برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن إسرائيل وضعت بالفعل خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أسابيع قليلة بدعم من واشنطن. الهدف هو منع طهران من تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل.
وأكدت أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب دعما أميركيا مباشرا، سواء لردع أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية.
لكن قرار ترامب أحبط خطط إسرائيل. في السابق، كانت هناك أشهر من النقاش داخل الإدارة الأميركية بين “الصقور” الذين دفعوا باتجاه دعم العمل العسكري الإسرائيلي وآخرين كانوا أكثر تشككا بشأن جدوى الهجوم الذي قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.