في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية. ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتداءات جماعية شنها آلاف المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك وباحة الحائط الغربي في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.
وتتمركز قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في البلدة القديمة، وخاصة في محيط باب العامود وشارع الواد المؤدي إلى حائط البراق. وأقاموا الحواجز الحديدية، وأغلقوا العديد من التقاطعات المهمة، وتمركزوا على جميع أبواب المسجد الأقصى.
ومنذ الساعة السابعة صباحاً، يشهد المسجد الأقصى اقتحامات متكررة من قبل مئات المستوطنين بمجموعات كبيرة. وتستمر هذه الهجمات التي يطلق عليها “الهجمات الصباحية” حتى الساعة 11:30 صباحًا، وتستمر بعد صلاة الظهر حتى الساعة 3:15 عصرًا.
وأفادت مصادر محلية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى حتى الساعة التاسعة صباحاً، تجاوز 450 مستوطناً. وأدى المستوطنون خلال الهجوم طقوساً دينية يهودية، منها “البركة الكهنوتية” و”الموساف”.
وبحسب تصريحات جماعات “الهيكل” المتطرفة، فإن عالم الآثار التوراتي البروفيسور دان بات قاد إحدى الغارات اليوم، فيما قاد الناشط المتطرف أرنون سيغال غارة أخرى.
وتجمع عشرات الآلاف من المستوطنين في ساحة الحائط الغربي لأداء طقوس عيد الفصح، فيما أغلقت الشوارع المحيطة إلى حد كبير.
ويقوم المستوطنون أيضًا بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويمكن سماع الأدعية والترانيم في أزقة البلدة القديمة في القدس.