هل يفقد الجنيه بريقه في جذب الأموال الساخنة بعد خفض أسعار الفائدة؟

وفي حديثه لموقع ايجي برس، استبعد الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن يؤدي خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة إلى تراجع إقبال المستثمرين الأجانب على الجنيه المصري.

وأوضح أن عائد الجنيه يظل مرتفعا في ظل تراجع معدلات التضخم. العائد الحقيقي على الجنيه المصري يبلغ نحو 12%، في حين انخفض العائد على الدولار.

خفض البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، أسعار الفائدة على الودائع والقروض بنسبة 2.25% لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف، ليصل سعر الفائدة على الودائع والقروض إلى 25% و26% على التوالي.

وأشار عبد العال إلى أنه إلى جانب أسعار الفائدة، ينظر المستثمرون الأجانب إلى عدة عوامل، منها معدلات التضخم وأسعار الصرف وحرية الدخول والخروج.

وبعد تحرير سعر الصرف، تمكنت مصر من جذب 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في شكل أذون وسندات خزانة محلية في الأشهر العشرة الأولى من التحرير. وفي نهاية يناير/كانون الثاني من العام الماضي، كان المبلغ قد تجاوز 35 مليار دولار.

وينجذب المستثمرون الأجانب إلى العائدات المرتفعة على العملات المحلية في الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، شريطة استقرار المؤشرات الاقتصادية.

الأموال الساخنة تشكل مصدرًا للعملة الأجنبية للبلاد وتعزز العملة المحلية. ومع ذلك، تزداد المخاطر في حالة حدوث تدفقات خارجية مفاجئة تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية.