هل زيادة الوقود بداية موجة غلاء جديدة؟.. يمن الحماقي تُجيب
وطالب الدكتور يامن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، الحكومة بعدم التسرع في رفع الأسعار في الوقت الحالي، خاصة الوقود وأسطوانات البوتاجاز. وأكدت أن المواطن المصري سواء مستهلك أو منتج يحتاج إلى فرصة لتنفس الهواء النقي.
وأشار الحماقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج “حقائق وأسرار” على فضائية “صدى البلد”، إلى أن تأثير ارتفاع الأسعار لم يقتصر على المواطن فقط، بل طال تكاليف الإنتاج في كافة القطاعات. وأكدت أن السوق المصري ليس فعالا بالقدر الكافي ولا توجد رقابة صارمة، مما يؤدي إلى فروق أسعار غير مبررة بين المناطق المختلفة.
وأضافت أن انخفاض أسعار النفط العالمية من شأنه أن يخفف الضغوط على الحكومة، وبالتالي لا داعي لموجة جديدة من زيادات الأسعار في الوقت الحالي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المعقدة الناجمة عن الحروب التجارية العالمية.
وأكد الحماقي أن الحل الجذري لمكافحة التضخم لا يكون بقرارات وقتية وإنما من خلال تفعيل القطاع الصناعي الصغير وإنشاء المناطق الصناعية المنتشرة في عدد من المحافظات. وأضافت: “مصر ستنهض ليس فقط من خلال التعاون مع المستثمرين الكبار، ولكن أيضًا من خلال إحياء القدرة الإنتاجية المحلية”.
وانتقدت أيضاً بطء وتيرة الاستثمار في إمكانات القطاع العام، مشيرة إلى أن هناك فرصاً هائلة في مجالات مثل الأدوية والإمدادات الطبية، لكن القرارات الحاسمة التي من شأنها تمكين مشاركة القطاع الخاص على نطاق أوسع لا يتم اتخاذها إلا ببطء.
وفي ختام كلمتها، أكدت الحماقي على أهمية الجدية في العمل والإنتاج: “لا معنى للمطالبة بزيادة الإنتاج بينما نستمر في تمديد الإجازات. نعيش في زمنٍ أصبح فيه الأداء الضعيف مرفوضًا، ونريد انسجامًا حقيقيًا بين الجهات الحكومية ليشعر المواطنون بفارقٍ حقيقي في حياتهم”.
