إضراب مؤسسات التعليم في تونس بعد وفاة 3 طلاب جراء انهيار سور مدرسة
وفي تونس، تم تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية، الثلاثاء. دعت النقابات إلى إضراب عام احتجاجا على وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة اثنين آخرين إثر انهيار جدار بمدرسة ثانوية في ولاية سيدي بوزيد الاثنين.
وقال شهود عيان من محيط مدرسة ابن حزم الثانوية في مازونة، إن جزءاً من سور المدرسة المتداعي انهار أمس بسبب الرياح القوية.
توفي ثلاثة طلاب تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا في الحادث المأساوي، وأصيب اثنان آخران ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكانوا جميعًا يستعدون لامتحانات المدرسة الثانوية، والتي كان من المقرر إجراؤها بعد بضعة أسابيع.
وقالت نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أكبر نقابة في البلاد إن الإضراب يأتي تخليدا لذكرى الضحايا واحتجاجا على فشل الحكومة في إيجاد حلول حقيقية وجادة لإنقاذ التعليم العمومي.
وكان سكان البلدة الصغيرة قد طالبوا بالفعل بإجراء إصلاحات، وانتشر الغضب في جميع أنحاء المدينة لأن مسؤولين حكوميين زاروا المنطقة منذ بعض الوقت لتفقد المرافق، لكن السلطات المحلية فشلت بعد ذلك في تنفيذ الإصلاحات.
وحملت النقابة في بيانها وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية مسؤولية هذه المأساة، لتقصيرها في إعادة تأهيل البنية التحتية للمدارس الحكومية.
وتدرك السلطات التونسية منذ سنوات أن هناك نقصا في المدارس في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق الداخلية. وتوجد صعوبات في توفير الأموال العامة اللازمة لأعمال الترميم وتوفير المعدات التعليمية.
