المحكمة العليا في روسيا ترفع الحظر المفروض على حركة طالبان الأفغانية

رفعت المحكمة العليا في روسيا، اليوم الخميس، الحظر على حركة طالبان الأفغانية، التي صنفت كمنظمة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ويمثل هذا القرار انتصارا دبلوماسيا لطالبان التي أدرجت كمنظمة إرهابية في روسيا منذ عام 2003 وبالتالي يعاقب عليها القانون الروسي بأي اتصال معها.
ورغم هذا التصنيف، شاركت وفود طالبان في العديد من المنتديات التي استضافتها روسيا، في إطار سعي موسكو إلى تعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة.
واستجابت المحكمة بقرارها لطلب من مكتب المدعي العام الروسي بعد إقرار قانون العام الماضي يسمح للمحاكم بإلغاء التصنيف الرسمي للحركة كمنظمة إرهابية.
خاض الاتحاد السوفييتي السابق حربًا استمرت عشر سنوات في أفغانستان، وانتهت في عام 1989 بانسحاب القوات الروسية.
وأكد مسؤولون في الحكومة الروسية مؤخرا على ضرورة العمل مع طالبان للمساهمة في الاستقرار في أفغانستان.
وفي السنوات الأخيرة، قامت دول آسيا الوسطى، كازاخستان وقيرغيزستان، بإزالة حركة طالبان من قوائم المنظمات الإرهابية.
وقال إبراهيم بهيس، المحلل البارز في برنامج آسيا بمجموعة الأزمات الدولية، إن تصنيف طالبان كمنظمة إرهابية يشكل عقبة قانونية أمام إقامة علاقات تجارية وسياسية مع كابول، وأن رفع التصنيف يعكس رغبة موسكو في تحسين العلاقات.
وقال المحلل في شؤون جنوب آسيا مايكل كوجلمان إن الخطوة الروسية لم تكن مبتكرة، لأن العديد من الدول لم تصنف طالبان رسميا كمنظمة إرهابية. وفي الوقت نفسه، وصف القرار بأنه وضع مربح للجانبين للعلاقات الثنائية بين روسيا وأفغانستان.