توغل إسرائيلي موسع في خان يونس

منذ 1 شهر
توغل إسرائيلي موسع في خان يونس

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، توغله في بلدة خانيونس جنوب قطاع غزة، ليصل إلى “بلدة حمد” غرب المدينة، مبتعدا مئات الأمتار عن المنطقة التي يدعي أنها مصنفة “مدينة حمد”. “. تأمين المساعدات الإنسانية.” وقال شهود عيان لوكالة أنباء الأناضول، إن آليات عسكرية للاحتلال تقدمت في مدينة خانيونس، ووصلت إلى “بلدة حمد” غرب المدينة ومحيطها. وقال شهود عيان إن الاجتياح الإسرائيلي سبقه قصف مدفعي ثقيل وغارات جوية على مناطق شمال وغرب خان يونس.

* استهداف خيام النازحين

وأفاد شهود عيان أن آليات الاحتلال العسكرية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه خيام النازحين في بلدة أصداء القريبة من نقاط الهجوم الجديدة. ويعني ذلك أن قوات الاحتلال لا تبعد سوى مئات الأمتار عن منطقة المواصي التي تصنفها على أنها “إنسانية”، والتي تضم بحسب معلومات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني. وفي 9 أغسطس/آب، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية هجومية في مدينة خان يونس. ودمرت طائرات الطاقم، الجمعة، عدة أبراج في منطقة مدينة حمد السكنية. وجاء تدمير هذه الأبراج بعد ساعات من دعوة جيش الاحتلال النازحين في مدينة حمد ومنطقة مواصي الإنسانية بقطاع غزة إلى إخلاء مواقعهم استعدادا لشن هجمات على المنطقة. وبرر دعوة الإخلاء بـ”إطلاق الصواريخ من المنطقة”، على حد زعمه. ومع طلبات الإخلاء هذه، قلص جيش الاحتلال حجم منطقة المساعدات الإنسانية التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، الذين يعيش عدد كبير منهم الآن في الشوارع دون خيام أو ملاجئ بسبب تشديد أوامر الإخلاء. في أعقاب الهجمات الإسرائيلية، وخاصة في الأسابيع الأخيرة.

* تحذير الأونروا

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، من “تقليص إسرائيل للمنطقة الإنسانية المزعومة” إلى 11 بالمائة فقط من مساحة قطاع غزة، وذلك في منشور على المنصة “X”. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: “لا يزال هناك نزوح لآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا يوجد مكان آمن لهم للذهاب إليه”. وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. ومن منطلق ازدراء المجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب، متجاهلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.


شارك