كيف يؤثر قرار خفض الفائدة على البورصة المصرية؟

عطا: في ظل التطورات الإيجابية الحالية، فإن سوق الأوراق المالية هي “البديل الأمثل” للاستثمار.
ووصف محلل الأسواق المالية محمود عطا قرار خفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25 في المائة بأنه “إيجابي للغاية”. وأوضح أن التخفيض جاء في وقت حاسم في ظل الصعوبات التي تواجه تمويل الشركات، والتي بدورها أثرت سلبا على الاقتصاد الكلي.
قرر البنك المركزي الليلة الماضية خفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25 في المائة للمرة الأولى منذ خمس سنوات. ويعني هذا أن أسعار الفائدة لليلة واحدة على الودائع والقروض وكذلك سعر الفائدة الرئيسي هي 25% و26% و25.50% على التوالي. كما قرر خفض أسعار الإقراض والخصم بمقدار 225 نقطة أساس إلى 25.50%.
وأعرب عطا عن قناعته بأن بداية التيسير النقدي ستجلب جوانب إيجابية كبيرة، خاصة للأسواق المالية التي تتأثر بشكل مباشر ببيئة أسعار الفائدة المرتفعة، وخاصة شهادات البنوك ذات العائد المرتفع وتكاليف الاقتراض المرتفعة.
وتوقع عطا أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي على أداء البورصة المصرية، التي قد تصبح في ظل أدائها القوي الحالي بديلاً استثمارياً مثالياً.
ويرى عطا أن هذا القرار يمنح الحكومة المصرية فرصة جيدة للمضي قدماً في برنامج الطرح العام الأولي الذي تأخر بسبب الوضع الاقتصادي. كما يمكن أن يساعد ذلك أيضًا على جذب المزيد من المستثمرين إلى البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 13.6% في مارس/آذار، مقارنة مع 12.8% في فبراير/شباط، في حين انخفض التضخم الأساسي إلى 9.4%.
تترقب البنوك العاملة في السوق المحلية، عودة الحياة من إجازة عيد القيامة وشم النسيم، الثلاثاء المقبل، لمراجعة مستقبل أسعار الفائدة على منتجات الادخار والقروض، بعد قرار البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة.
وينتظر السوق أيضا تأثير قرار البنك المركزي بشأن عوائد أذون وسندات الخزانة الحكومية ومدى تأثير هذا الخفض على الطلب الأجنبي على هذه الأدوات.
وأكد البنك المركزي المصري في بيانه أمس أنه لن يتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لتحقيق استقرار الأسعار من خلال توجيه التضخم نحو هدفه البالغ 7% ± 2 نقطة مئوية في الربع الرابع من عام 2026.
وقالت لجنة السياسة النقدية في بيان للبنك المركزي إن حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي والتضخم في جميع أنحاء العالم دفعت البنوك المركزية في بعض الاقتصادات المتقدمة والناشئة إلى تبني نهج حذر تجاه السياسة النقدية المستقبلية.
وعلى المستوى المحلي، أفادت اللجنة بأن المؤشرات الأولية للربع الأول من عام 2025 تشير إلى انتعاش مستدام في النشاط الاقتصادي للربع الرابع على التوالي.