بريطانيا: وصول مواد خام تكفي للحفاظ على تشغيل فرني مصنع سكونثورب للصلب

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أنها اشترت ما يكفي من المواد الخام لتشغيل فرني الصهر في شركة سكانثورب للصلب في بريطانيا العظمى “خلال الأسابيع المقبلة”.

وجاء إعلان الحكومة وسط مخاوف من أن قرارها الاستحواذ على السيطرة على شركة الصلب البريطانية من مالكيها الصينيين من شأنه أن يزيد التوترات بين بريطانيا والصين.

حذرت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، من “تسييس” القضية، فيما أثار مسؤولون بريطانيون مخاوف بشأن الاستثمارات الصينية في الصناعات الاستراتيجية.

سيطرت هذه القضية على السياسة البريطانية منذ يوم السبت الماضي، عندما استدعى رئيس الوزراء كير ستارمر أعضاء البرلمان من عطلتهم الربيعية حتى يتمكن البرلمان من تمرير تشريع طارئ من شأنه أن يسمح للحكومة بالسيطرة التشغيلية على شركة الصلب البريطانية.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تقارير تفيد بأن مالكي الشركة، مجموعة جينجي الصينية، التي تملك شركة بريتش ستيل منذ عام 2020، كانوا يحاولون إيقاف إنتاج الصلب في مصنع سكانثورب في شمال إنجلترا من خلال تعطيل إمدادات خام الحديد والكوك اللازمة لتشغيل فرني الصهر.

وقد زاد هذا من خطر أن تفقد بريطانيا آخر مصانعها القادرة على إنتاج الصلب عالي الجودة من الصفر، لأنه بمجرد إغلاق فرني الصهر، سيكون من الصعب والمكلف إعادة تشغيلهما.

وأعلنت وزارة الأعمال والتجارة أن شحنات المواد الخام المنتظرة في ميناء إيمينغهام سيتم تفريغها يوم الثلاثاء بعد أن وافقت الحكومة على تغطية التكاليف.

وأضافت أن شحنة أخرى منفصلة كانت في طريقها من أستراليا بعد أن قامت الحكومة بتسوية نزاع قانوني مع جينجي.

وقالت الوزارة في بيان “بعد عمل مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكنت الحكومة من تأمين فحم الكوك وحبيبات خام الحديد لأفران الصهر، وهي واثقة من أنه سيكون هناك ما يكفي من المواد للحفاظ على تشغيل فرني الصهر”.