خبراء: قرار خفض الفائدة إشارة قوية لتشجيع الاستثمار

منذ 21 ساعات
خبراء: قرار خفض الفائدة إشارة قوية لتشجيع الاستثمار

وتحدد البنوك أسعار الفائدة على حسابات التوفير ومنتجات القروض بعد قرار خفض العائدات. شافي: انخفاض معدل التضخم السنوي كان السبب الرئيسي في الانخفاض. فؤاد: أتوقع أن نسبة التخفيض لن تتجاوز 7% على مدار العام.

ويرى العديد من الخبراء والاقتصاديين أن قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة يتوافق مع التوقعات ويرسل إشارة قوية لتشجيع الاستثمار المباشر. وبالإضافة إلى ذلك، تم حساب التخفيض ودعمه بالمؤشرات، ومن المتوقع أن يستمر خفض أسعار الفائدة في العام الجاري بمعدلات تتراوح بين 6 و7%.

قرر البنك المركزي الليلة الماضية خفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25 في المائة للمرة الأولى منذ خمس سنوات. ويعني هذا أن أسعار الفائدة لليلة واحدة على الودائع والقروض وكذلك سعر الفائدة الرئيسي هي 25% و26% و25.50% على التوالي. كما قرر خفض أسعار الإقراض والخصم بمقدار 225 نقطة أساس إلى 25.50%.

وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 13.6% في مارس/آذار، مقارنة مع 12.8% في فبراير/شباط، في حين انخفض التضخم الأساسي إلى 9.4%.

تترقب البنوك العاملة في السوق المحلية، عودة الحياة من إجازة عيد القيامة وشم النسيم، الثلاثاء المقبل، لمراجعة مستقبل أسعار الفائدة على منتجات الادخار والقروض، بعد قرار البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة.

وينتظر السوق أيضا تأثير قرار البنك المركزي بشأن عوائد أذون وسندات الخزانة الحكومية ومدى تأثير هذا الخفض على الطلب الأجنبي على هذه الأدوات.

وأكد البنك المركزي المصري في بيانه أمس أنه لن يتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لتحقيق استقرار الأسعار من خلال توجيه التضخم نحو هدفه البالغ 7% ± 2 نقطة مئوية في الربع الرابع من عام 2026.

وقالت لجنة السياسة النقدية في بيان للبنك المركزي إن حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي والتضخم في جميع أنحاء العالم دفعت البنوك المركزية في بعض الاقتصادات المتقدمة والناشئة إلى تبني نهج حذر تجاه السياسة النقدية المستقبلية.

وعلى المستوى المحلي، أفادت اللجنة بأن المؤشرات الأولية للربع الأول من عام 2025 تشير إلى انتعاش مستدام في النشاط الاقتصادي للربع الرابع على التوالي.

وقال مصطفى شفيع، رئيس قسم الأبحاث في العربية أونلاين، إن قرار البنك المركزي جاء متوافقا مع التوقعات، وتوقع ألا تتجاوز تخفيضات أسعار الفائدة 6% هذا العام. ويرجع السبب في ذلك إلى حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، إلى جانب توقعات بموجة محلية من التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الوقود.

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، قررت لجنة التسعير التلقائي للوقود رفع أسعار المنتجات البترولية جنيهين، ليرتفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيهاً للتر. كما رفعت اللجنة سعر السولار من 13.5 جنيهاً إلى 15.5 جنيهاً للتر.

وأضاف الشافعي لـ«الشروق» أن انخفاض معدل التضخم السنوي كان سبباً قوياً لخفض سعر الفائدة، «رغم التوقعات بارتفاع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة». وأوضح أن إجراءات البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بنحو 6 إلى 7 في المائة على مدار العام تعتبر آمنة وتوفر حافزا قويا لتشجيع الاستثمار.

ويتوقع الخبير الاقتصادي محمد فؤاد خفض أسعار الفائدة بنسبة 7% على مدار العام، ما لم تحدث تغيرات تحد من قرار البنك المركزي أو تضغط عليه.

وأضاف أنه وفقا لدراسة أجراها مركز العدالة لدراسات السياسات العامة، فإن خفض أسعار الفائدة المحسوب والمدعوم بالمؤشرات يعزز مصداقية التزام البنك المركزي بأهدافه التضخمية. وأضاف: “إن إصرار البنك المركزي على تشديد السياسة النقدية ربما كان يمكن تفسيره على أنه رسالة غير مباشرة مفادها أن استقرار سعر الصرف هو الهدف الضمني، وهو ما قد يقوض ثقة السوق في استقلال إطار السياسة النقدية القائم”.

وفي مارس/آذار 2024، قرر البنك المركزي في اجتماع استثنائي توحيد سعر الصرف ورفع أسعار الفائدة بنسبة 6%.


شارك