كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس” لمصراوي: خفض الفائدة ضروري.. وهذه شروط صندوق النقد الدولي

منذ 20 ساعات
كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس” لمصراوي: خفض الفائدة ضروري.. وهذه شروط صندوق النقد الدولي

قال فاروق سوسة، كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك جولدمان ساكس، لموقع ايجي برس، إنه يتوقع خفض أسعار الفائدة بسبب الانخفاض الحاد في التضخم، بحسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لشهر فبراير.

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، أمس، خفض أسعار الفائدة لليلة واحدة بواقع 225 نقطة أساس، أو 2.25%، إلى 25.00%، و26.00%، و25.50%، على التوالي. كما قرر خفض أسعار الإقراض والخصم بمقدار 225 نقطة أساس إلى 25.50%.

وأضاف سوسا: “إن أسعار الفائدة المرتفعة للغاية لها تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي وعجز الموازنة”.

وأكد كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الخفض يمثل بداية لدورة خفض أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة إلى 16 في المائة بحلول نهاية العام الجاري.

وأضاف سوسة: “إن التخفيض من شأنه أن يعزز الاقتراض والاستثمار في مصر، ويعزز النمو، ويقلل تكاليف الاقتراض الحكومي”.

وعن احتمالية ارتفاع الدولار أمام الجنيه بسبب توقعات خروج الأموال الساخنة نتيجة خفض الفائدة، قال سوسة لايجي برس إنه لا يتوقع أن يؤدي خفض الفائدة إلى خروج الأموال الساخنة أو انخفاض قيمة الجنيه.

وأوضح قائلاً: “أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، وتتيح مجالاً واسعاً للتخفيض. ومع ذلك، هذا لا يعني استحالة خروج رؤوس الأموال لأسباب أخرى، إذ إن بيئة الاستثمار العالمية متقلبة للغاية حالياً”.

وحول الارتفاع الحالي لقيمة الدولار أمام الجنيه المصري، والذي يتناقض مع توقعات تقرير سابق لجولدمان ساكس بشأن ارتفاع قيمة الجنيه المصري في أوائل 2025، قال كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، في تصريح لايجي برس، إنه لا يزال متفائلا بقيمة الجنيه.

وتابع: “أعتقد أن الجنيه المصري سيرتفع في الأشهر المقبلة”. لكن سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب صدمت العالم أجمع بشدة، كما كان لتقلبات الأسواق المالية تأثير سلبي على مصر. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون هذا مؤقتا فقط، ومن المرجح أن يستمر الاتجاه الصعودي للجنيه المصري الذي لاحظناه في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط قريبا.

وعن توقعاته لسعر الذهب خلال الفترة المقبلة، قال سوسة لايجي برس، إنهم رفعوا مؤخرا توقعاتهم لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3700 دولار، ومن الممكن أن يصل إلى 4 آلاف دولار بمنتصف العام المقبل.

وفي تعليقه على أسباب ذلك، قال سوسا: “يعود ذلك إلى عمليات الشراء المكثفة من جانب البنوك المركزية العالمية، فضلاً عن زيادة التقلبات في الأسواق المالية، حيث يعد الذهب ملاذاً آمناً”.

وعن الخطوات المحتملة للحكومة لخفض الدين العام المحلي والخارجي، قال كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس لايجي برس: “نعم يمكن خفضه ولكن بشروط معينة”.

وأوضح سوسة الظروف قائلا: “أولا، يجب على الحكومة أن تحقق تقدما في تمويل العجز غير المرتبط بالديون، وخاصة من خلال بيع الأصول المملوكة للدولة”. وثانيا، يتعين عليها أن تعمل على تعديل إنفاقها بشكل أكبر لتحقيق فائض أولي مرتفع. وتابع: “هذان الشرطان هما الركيزتان الأساسيتان لبرنامج صندوق النقد الدولي”.

وتابع: ثالثا، يجب خفض أسعار الفائدة لتقليل تكلفة الدين المحلي. وأخيرا، لا بد من تهيئة الظروف لتحقيق نمو اقتصادي أقوى. ويتضمن ذلك أيضًا خفض أسعار الفائدة. ولكن الأمر الأكثر أهمية هو تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتحفيز الاستثمار والصادرات.


شارك