أمريكا تتجه نحو فرض رسوم على دخول السفن الصينية موانئها

بدأت إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية على السفن الصينية التي تدخل الموانئ الأمريكية. وتهدد هذه الخطوة بتعطيل حركة الشحن العالمية وتصعيد الحرب التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن.

وبحسب خطة كشف عنها الممثل التجاري الأميركي أمس، فإن جميع السفن المصنوعة في الصين أو المملوكة لمواطنين صينيين والتي تتوقف في الموانئ الأميركية سوف تخضع لتعريفة جمركية لكل رحلة على أساس كمية البضائع التي تحملها.

وذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن هذا الاقتراح جاء بعد أشهر من التحقيقات التي أجرتها إدارة ترامب حول مدى التهديد الذي تشكله السفن التجارية المصنعة في الصين على الأمن القومي الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، تضر الخطة أيضًا بشركات بناء السفن غير الصينية لأنها تفرض تعريفة جمركية على أي سفينة تحمل سيارات غير مصنعة في الولايات المتحدة عند دخولها ميناءً أمريكيًا. وتدعو الخطة، المعروفة باسم العريضة 301، إلى فرض التعريفات الجمركية على أن تدخل حيز التنفيذ في غضون ستة أشهر، ومرحلة أخرى من تقييد نقل الغاز الطبيعي المسال بواسطة السفن المصنعة في الخارج في غضون ثلاث سنوات.

بعد ستة أشهر، يتعين على السفن الصينية أن تدفع 50 دولارا عن كل طن صافي من البضائع، أو ما يعادل مساحة الشحن في السفينة، عند الرسو في ميناء أميركي. وسيتم بعد ذلك زيادة الرسوم تدريجيا على مدى ثلاث سنوات.

ويتم تحديد رسوم دخول السفن المصنعة في الصين إلى الموانئ الأميركية أيضًا على أساس الحمولة الصافية أو عدد الحاويات. ويتم استخدام عائدات هذه الرسوم لدعم صناعة بناء السفن المتعثرة في الولايات المتحدة.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان هذه الإجراءات خلال مؤتمره الصحفي يوم الجمعة، قائلا إنها ستضر بالمستهلكين والشركات الأمريكية، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، ولا تساعد في إحياء صناعة بناء السفن الأمريكية.

وقال لين إن “التدابير مثل فرض رسوم الموانئ والتعريفات الجمركية على مرافق مناولة البضائع في الموانئ تضر بالولايات المتحدة نفسها والآخرين”.