إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يستولي على أموال وأغراض معتقلي غزة

قام بمصادرة آلاف الممتلكات من الفلسطينيين الذين اعتقلهم خلال حرب الإبادة التي شنها على قطاع غزة.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام عبرية، بمصادرة أموال من فلسطينيين اعتقلهم خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة. كما قاموا بمصادرة آلاف من العناصر الأخرى.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي “اعترف بمصادرة أموال وآلاف الأغراض من سكان غزة الذين تم اعتقالهم منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا”.
وأشارت إلى أن الجيش رفض تقديم معلومات حول حجم الأموال المضبوطة أو عدد المواد التي بحوزته أو طبيعتها، وهو ما يشكل مخالفة لقانون حرية المعلومات.
وبحسب الصحيفة، برر الجيش موقفه بالقول إن المعلومات المتعلقة بهذه المضبوطات “لم تُدخل في أي قاعدة بيانات مركزية”.
وأضافت: “إن هذا الرفض ينتهك قانون حرية المعلومات، الذي يلزم كل هيئة عامة بتزويد الجمهور بالوصول إلى الأوامر التي تخضع لها”.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض أيضا الكشف عن “أوامر مصادرة ممتلكات سكان غزة المعتقلين، بحجة أنها سرية”.
ومنذ الاجتياح البري الأول لقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2023، تم اعتقال واحتجاز آلاف الفلسطينيين في إسرائيل، بحسب المصدر ذاته.
وتابعت الصحيفة: “في البداية، تم احتجاز السجناء في منشآت عسكرية، ثم نُقل بعضهم إلى السجون الإسرائيلية. وعند اعتقالهم، تمت مصادرة جميع ممتلكاتهم”.
ونقل عن أسرى محررين ومحاميهم قولهم إن الجيش الإسرائيلي لا يعيد كل الممتلكات المصادرة إلى الأسرى بعد الإفراج عنهم.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.
وتواصل إسرائيل مجازرها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.