إسرائيل تقتطع نحو 6.93 مليار شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية وترفض إعادتها

منذ 1 شهر
إسرائيل تقتطع نحو 6.93 مليار شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية وترفض إعادتها

في إطار حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، تواصل حكومة الاحتلال سياسة الاستقطاعات من عائدات الضرائب الفلسطينية (أموال المقاصة)، الأمر الذي أضعف قدرة الحكومة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب، خاصة في هذه الظروف الصعبة. .

ومن خلال هذه الاستقطاعات غير القانونية، والتي تخالف كافة الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، تحاول حكومة الاحتلال الضغط على القيادة الفلسطينية لوقف دفع مخصصاتها لقطاع غزة ولأسر الشهداء والأسرى.

ورغم ذلك، تواصل الحكومة الوفاء بالتزاماتها والتزاماتها بدفع نسبة من رواتب الموظفين في غزة بحصص متساوية مع موظفي الحكومة في الضفة الغربية والقدس، مما يقود حركة دولية كبيرة مع شركاء من مختلف دول العالم من أجل الضغط على الطاقم للإفراج دون قيد أو شرط عن أموالهم المحتجزة حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم.

وأظهرت بيانات حصلت عليها “وفا” من وزارة المالية أن الاستقطاعات الإسرائيلية من عائدات الضرائب تحت مسمى مخصصات قطاع غزة بلغت نحو 2.55 مليار شيكل منذ بداية العدوان على قطاع غزة مطلع أكتوبر 2023 وحتى شهر 7/2024، وبمعدل 255 مليون شيقل شهريا، قدمت إسرائيل هذه الأموال كإجراء عقابي على رفض السلطة الفلسطينية وقف صرف مخصصات قطاع غزة، خاصة رواتب الموظفين الحكوميين، خاصة العاملين في قطاعي الصحة والتعليم.

أما عن الاستقطاعات الإسرائيلية تحت مسمى مخصصات أسر الشهداء والأسرى، والتي تدفعها السلطة الفلسطينية لصالح هذه العائلات، فقد بلغت البيانات منذ فبراير 2019 حتى يوليو 2024، 3.48 مليار شيكل، بمتوسط 53.5 مليون شيكل شهر، ولا تزال إسرائيل تحتجز هذه الأموال وترفض الإفراج عنها.

ولا تكتفي إسرائيل باحتجاز ما يعادل مخصصات قطاع غزة ومخصصات أسر الشهداء والأسرى والبالغة 6.03 مليار شيكل، بل تواصل رفضها سداد إيرادات السلطة الفلسطينية من ضريبة الخروج على المعابر الأردنية لتحويلها. والتي تراكمت على مدى سنوات وتجاوزت 900 مليون شيكل، ليصل إجمالي الاستقطاعات إلى ما يقارب 6.93 مليار شيكل.

وبحسب وزارة المالية فإن قيمة استقطاعات إسرائيل (الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمستشفيات) من إيرادات الضرائب منذ العام 2012 حتى تموز 2024 بلغت نحو 20 مليار شيكل، بسبب رفض إسرائيل تدقيق الفواتير والاستقطاعات منها في العام 2012. الماضي على سبيل المثال، قامت إسرائيل بخصم تكلفة فواتير الكهرباء والماء عن قطاع غزة ونقاط الاتصال المباشر لبعض المناطق الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي. 50 مليون شيكل شهرياً مقابل استهلاك الكهرباء والمياه في غزة.

ولوحظ أن بعض السلطات المحلية وشركات توزيع المياه والكهرباء فشلت في الوفاء بالتزاماتها المالية بموجب فاتورة الاستهلاك التي قامت بتحصيلها قبل العدوان من المواطنين في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مما زاد العبء المالي على الحكومة.


شارك