مؤتمر دولي في لندن يجمع المساعدات للسودان بعد عامين من الحرب الأهلية

منذ 20 ساعات
مؤتمر دولي في لندن يجمع المساعدات للسودان بعد عامين من الحرب الأهلية

تعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بتقديم مئات الملايين من الدولارات لتخفيف المعاناة في السودان. وكانت المناسبة هي الذكرى السنوية الثانية للحرب الأهلية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وشردت 14 مليون شخص، وأغرقت أجزاء كبيرة من البلاد في المجاعة.

ودعا الاتحاد الأفريقي، الذي استضاف المؤتمر الذي استمر يوما واحدا في لندن بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري للأعمال العدائية. ومع ذلك، أقر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأن تحقيق السلام يتطلب الوقت والجهود الدولية المتجددة و”الدبلوماسية الصبورة”.

ولم يكن هدف المؤتمر التفاوض على السلام، بل تقديم المساعدة للتخفيف من ما وصفته الأمم المتحدة بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وكان من المتوقع أن تكون الولايات المتحدة ممثلة في المؤتمر، على الرغم من أن إدارة ترامب أوقفت جميع برامج المساعدات الخارجية تقريبًا.

وأعلن لامي عن تمويل بريطاني بقيمة 120 مليون جنيه مصري (158 مليون دولار) للعام المقبل لتوفير الغذاء لـ650 ألف شخص في السودان. تعهد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بتقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو (590 مليون دولار أميركي) لعام 2025.

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية بالوكالة أنالينا بيربوك بشدة من تجاهل عواقب الحرب الأهلية في السودان.

في بداية المؤتمر، قال بيربوك: “كيف ننسى أكبر أزمة إنسانية في العالم؟ 30 مليون شخص لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون مساعدات إنسانية؟ والتقارير المروعة عن اغتصاب النساء والأطفال؟”

وأوضح السياسي من حزب الخضر أن ألمانيا ستقدم للسودان والدول المجاورة له مساعدات إضافية بقيمة 125 مليون يورو. لكنها أكدت أن أي قدر من الدعم لن يكون كافيا إذا استمر الصراع، مضيفة: “يجب أن تنتهي هذه الحرب”.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول الغربية والمؤسسات الدولية والدول المجاورة، لكن لم يحضر أحد من السودان. ولم تتم دعوة الحكومة السودانية أو قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضدها إلى هناك.

وأبلغ لامي الوفود المشاركة أن “العديد منهم غادروا السودان” مشيرا إلى أن استمرار الصراع أمر لا مفر منه. وقال إن غياب الإرادة السياسية يشكل العقبة الأكبر أمام السلام.


شارك