النائب طارق شكري: قيمة العقار تزداد نحو 7 أضعاف كل 10 سنوات.. ومصر غير معرضة لفقاعة

قال المهندس طارق شكري، منسق اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية بمجلس الوزراء، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، نائب رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن النظر إلى السنوات الثلاث الماضية يوضح أن هناك طفرة في سوق العقارات في الدول ذات الاقتصادات النامية والنتائج الإيجابية، مثل دول الخليج. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج “الفرصة” على قناة المحور، أن الأزمة التي عانت منها النمور الآسيوية عام 1997 كانت بسبب ضعف سوق العقارات، كما أن الأزمة العالمية في أميركا عام 2008 كانت بسبب التمويل العقاري جزئياً.
وأوضح أنه في البلدان التي تتمتع بنمو حقيقي وحراك حقيقي واقتصاد قوي، يجب أن يكون القطاع العقاري محركا رئيسيا للنمو.
وتابع: “يوفر قطاع العقارات مزايا عديدة. إذ تشهد مصر مليون زواج سنويًا، مما يدل على طلب قوي وحقيقي على السكن. يضاف إلى ذلك مفهوم الاستثمار الذي يحمي الجنيه المصري من التضخم وتقلبات أسعار الصرف والتغيرات الجيوسياسية والرسوم الجمركية، والتي تُسبب جميعها اضطرابات في السوق. لقد كان قطاع العقارات الرابح الأكبر على مدار الخمسة وعشرين عامًا الماضية”.
وأشار إلى أن المصريين أثبتوا خلال الفترة الماضية أن القطاع العقاري حافظ على قيمة الجنيه المصري وخلق الرخاء. وهناك أمثلة على ذلك من عدة فترات تاريخية.
وتابع: “كل عشر سنوات ترتفع قيمة العقارات من خمسة إلى سبعة أضعاف مع الحفاظ على قيمة الجنيه والربحية، وأثبتت خلال الـ25 عاماً الماضية أنها أفضل من وضع الأموال في البنوك وتجارة الذهب”.
وأكد أنه لا يوجد فقاعة عقارية في مصر، مشيرا إلى أنه في الحالة المصرية لا يوجد تعريف للفقاعة العقارية. يحدث هذا عندما يتم استبدال مادة خام ويرتفع سعرها. أما في مصر فالعكس هو الصحيح، حيث أن العرض كبير هناك وبالتالي فإن المصطلح غير موجود.
وأكد أنه لا يوجد فقاعة عقارية في مصر لأنه لا يوجد احتكار للمنتج وإنما هناك منافسة. وأشار إلى أن السبب الثاني الذي قد يؤدي إلى فقاعة العقارات هو اللجوء إلى قروض الرهن العقاري الكبيرة، كما هو متبع في الولايات المتحدة بنسبة 100% من قيمة العقار، وهو ما أدى إلى عدم اهتمام المشترين.
وأوضح أن مصر لديها معدل فائدة على القروض العقارية يبلغ 3%، وهو ما يدحض فرضية عدم وجود فقاعة عقارية. وأكد أن هناك عدم التوافق بين المشترين الجادين والمطورين الجادين، مشيراً إلى أن هذا التوافق يكمن في السعر الذي يعتبر مرتفعاً بسبب تكلفة المعيشة.
وأشار إلى أنه لا توجد فقاعة عقارية في مصر، وإنما هناك مشكلة تقارب. وقال إن الحل يكمن في تمويل العقارات من خلال المطورين الذين يوزعون الأقساط على عدة سنوات وبالتالي يصبحون بمثابة البنك.