ما هي ولايات حزام الصدأ والشمس وأهميتها في الانتخابات الأمريكية؟

منذ 1 شهر
ما هي ولايات حزام الصدأ والشمس وأهميتها في الانتخابات الأمريكية؟

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن استطلاعات الرأي التابعة لها تظهر أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، عاودت دخول أربع ولايات من ولايات حزام الشمس بعد أن كان من المتوقع فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بها.

وذكرت الصحيفة أن هاريس وترامب يتنافسان بشكل وثيق في ولايات ذات نمو سريع وتنوع ديمغرافي، وهي أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، المعروفة باسم “حزام الشمس”.

ويبدو أن هذه الولايات الحاسمة كانت في صالح ترامب قبل بضعة أسابيع فقط.

وبالإضافة إلى حزام الصدأ، تمثل هاتان المنطقتان مراحل مختلفة من التنمية الاقتصادية والاتجاهات الديموغرافية في الولايات المتحدة ولهما أهمية كبيرة في الانتخابات الرئاسية.

وتقدم «الشروق» نبذة عن حزام الشمس وحزام الصدأ وأهم المعلومات عنهما في التقرير التالي:

حزام الصدأ هي منطقة في شمال شرق الولايات المتحدة شهدت تراجعًا صناعيًا كبيرًا بدءًا من أواخر القرن العشرين، لا سيما في قطاعات التصنيع مثل الصلب والسيارات.

تشمل هذه المنطقة مدنًا مثل سانت لويس وشيكاغو وديترويت وبيتسبرغ.

يصف مصطلح “حزام الصدأ” بشكل مناسب اضمحلال المصانع والبنية التحتية الذي بقي بعد انهيار هذه الصناعات، وقد أدى تراجع التصنيع في هذه المنطقة إلى فقدان الوظائف، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وانخفاض عدد السكان.

واجه حزام الصدأ انخفاضًا سكانيًا وركودًا حيث تم نقل وظائف التصنيع إلى الخارج أو إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، وخاصة حزام الشمس، وأدى هذا النقل إلى تدهور حضري واقتصادي في بعض المدن.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، يظل حزام الصدأ ذا أهمية سياسية، وخاصة في الانتخابات الرئاسية.

تُعتبر العديد من ولايات حزام الصدأ “ولايات متأرجحة”، وغالباً ما تكون أصواتها حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.

وتشتهر ولايات حزام الصدأ، التي تمتلك 100 صوت من أصل 538 صوتا انتخابيا، بتأرجح بعضها بين الحزبين الرئيسيين، لا سيما ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، التي دعمت دونالد ترامب ثم بايدن في انتخابات 2016 في انتخابات 2020. انتخابات.

في المقابل، يشير حزام الشمس إلى جنوب وجنوب غرب الولايات المتحدة، التي تتمتع بمناخ أكثر دفئًا واقتصادًا متناميًا.

شهدت المدن الكبرى في هذا الحزام صعود تكنولوجيا المعلومات وصناعات الخدمات، مما أدى إلى نمو سكاني كبير وجذب الأعمال. وقد أدى التحول من الاعتماد على التصنيع إلى القطاعات الموجهة نحو الخدمات إلى تغييرات ديموغرافية واقتصادية دائمة لصالح حزام الشمس وحزام الصدأ.

ويضم هذا الحزام أيضاً ولاية فلوريدا المتأرجحة التي تعتبر أساسية لأي مرشح جمهوري يأمل بالفوز بالرئاسة، خاصة أنها تمتلك 29 صوتاً في المجمع الانتخابي.

وكانت فلوريدا أيضاً ولاية حاسمة في انتخابات عام 2000، عندما أدت إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية إلى فوز جورج دبليو بوش على منافسه آل جور.

وتقع ولاية أريزونا، التي تمتلك 11 صوتًا في المجمع الانتخابي، في قلب الانتخابات أيضًا. كانت أريزونا دائمًا معقلًا للجمهوريين باستثناء عام 1996، عندما صوتت لصالح بيل كلينتون، لكنها أصبحت ولاية متأرجحة مع تزايد نسبة السكان من اللاتينيين، الذين يميلون عادةً إلى دعم الحزب الديمقراطي بسبب موقف ترامب المناهض للمهاجرين. لدعم.


شارك