أردوغان: من يعيق استقرار سوريا سيجدنا وحكومة دمشق بمواجهته

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أي شخص يعيق السلام والاستقرار الدائم في سوريا عليه أن يتوقع مواجهة بين أنقرة والحكومة في دمشق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، عقب اجتماع للحكومة التركية في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا ستواصل إعطاء الأولوية للعدالة والسلام والدبلوماسية في مواجهة التوترات المتصاعدة وظهور أزمات جديدة في المنطقة.
وأكد أن عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل سقوط نظام الأسد أمر “غير محتمل”، مضيفا أن “عصرا جديدا” بدأ في الدولة العربية منذ ذلك التاريخ.
وتابع: “كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي (في الشمال من قبل حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب)، فلن نسمح بتقسيمها وإنشاء ممرات أخرى”.
وأضاف: “بدلا من اختبار صبر تركيا بشأن القضية السورية، ينبغي على بعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقا لذلك، وأن تتصرف كدولة وليس كمنظمة”.
وأكد أنه مع تعافي سوريا وإحلال الاستقرار والسلام فيها فإن المنطقة بأكملها ستخرج رابحة.
وأكد أن كل تطور وكل أزمة وكل مشكلة في الشرق الأوسط تؤثر بشكل مباشر على تركيا ولها تأثير على اقتصادها وأمنها.
وأكد أن أنقرة تبذل جهودا كبيرة لضمان استمرار التغيير الإيجابي في المنطقة، مضيفا: “لا ينبغي لأحد أن يعتبر موقفنا الهادئ والمتزن تجاه الاستفزازات ضعفا”.
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهية 61 عاما من الحكم الوحشي لحزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وأكد أردوغان أن تركيا تؤكد بشكل متزايد نفوذها في عالم متعدد الأقطاب وأن أنقرة ستأخذ مكانها الصحيح في النظام العالمي المعاد تصميمه.
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى يتمكن من العيش بأمن وسلام وحرية في وطنه.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.