أرمينيا تسوق لنفسها على أنها أرض العجائب

تروج أرمينيا لنفسها على أنها أرض “العجائب المخفية”، حيث تجذب الزوار بإطلالاتها الخلابة على الجبال والأديرة والآثار وكروم العنب.

العاصمة يريفان هي البوابة إلى أرمينيا. تتمتع هذه المدينة بأجواء تجمع بين القديم والحديث، مع الهندسة المعمارية الروسية المتطورة والحانات التي تجذب حشودًا شابة عصرية.

خارج حدود المدينة، تبدأ المزيد من المعالم الأرمنية. إنها تقود على طول الطرق المعبدة عبر المناظر الطبيعية الجبلية الوعرة والوديان الخصبة، وعلى طول الطريق، يبيع السكان المحليون محاصيلهم الصغيرة التي تملأ السلال والصناديق الكرتونية.

إنهم يحتاجون إلى كل درام (العملة الأرمنية التي تعادل ربع بنس أميركي)، وانخفاض الدخول يفسر لماذا يعيش العديد من الأرمن في الخارج مقارنة بثلاثة ملايين شخص في الوطن.

تتمتع أرمينيا بالعديد من المعالم الدينية. ويؤكد المرشد السياحي أراميس مناتساكانيان: “لدينا 70 ألف صليب حجري و3 آلاف دير وكنيسة”.

ويضيف الدليل: “نحن أقدم دولة مسيحية في العالم”، ويقدر أن أتباع الكنيسة الرسولية الأرمنية يشكلون أكثر من 90% من السكان. ويشير إلى أن المسيحية أصبحت ديانة الدولة في عام 301م.

يقع دير خور فيراب جنوب شرق العاصمة يريفان، وهو معلم الجذب السياحي الأكثر شعبية لمحبي التصوير الفوتوغرافي. ومن هنا يمكنك رؤية جبل أرارات المقدس، حيث رست سفينة نوح بعد الطوفان المذكور في الكتاب المقدس.

لكن قمة الجبل، التي تقع على ارتفاع 5000 متر فوق مستوى سطح البحر، تقع على الجانب التركي، أو “الجانب الخطأ”، كما يشير إليها مناتساكانيان، معلقاً على الفظائع التي ارتكبت ضد الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل 110 أعوام.

ومن بين الأديرة الشهيرة دير هاجارتسين الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط به في الشمال. وفي الجنوب يوجد أيضًا دير نورافانك وفي وسط أرمينيا يوجد دير جيجارد.

تستمر جولة التراث الأرمني إلى معبد جامي الذي يعود تاريخه إلى العصر الهلنستي، وأطلال كاتدرائية زفارتنوتس التي يعود تاريخها إلى القرن السابع، ومدينة المنتجع القديمة الصغيرة ديليجان.

في شبه جزيرة سيفان، يتشابك جمال الطبيعة والثقافة. تُعرف بحيرة سيفان باسم “اللؤلؤة الزرقاء لأرمينيا”، وتوفر إطلالة على دير سيفانافانك، وهي مكافأة رائعة لتسلق 240 درجة حجرية.