ماذا قالت محامية الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية عن ظروف اعتقاله لدى الاحتلال ووضعه الصحي؟

أكد محامي الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرضه لإرهاب جسدي ونفسي في ظروف غير إنسانية.
وقال المحامي غايد قاسم الذي زار أبو صفية في سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة في 19 مارس/آذار لوكالة فرانس برس إنه “يعاني كثيرا في الأسر ويعاني من إرهاق شديد نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والضغط والإذلال الذي تعرض له في محاولة لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها”.
ولم تستغرق زيارة المحامية لموكلها أكثر من 17 دقيقة، وجرت تحت “مراقبة حذرة”.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو صفية لمدة أسبوعين في مخيم سدي تيمان، الذي تم تحويله إلى معسكر اعتقال للفلسطينيين من قطاع غزة بعد الحرب. ثم اقتادوه إلى سجن عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين بدأت “رحلة المعاناة”.
وأضافت أن التحقيقات كانت “قاسية للغاية وتضمنت كل أنواع الضرب وسوء المعاملة والتعذيب”، مشيرة إلى أنه “خضع لأربع جلسات استجواب في هذا المعسكر، استمرت كل منها ما بين سبع إلى ثماني ساعات”.
ومن هناك تم نقله إلى سجن عوفر، حيث أمضى 25 يوماً في زنزانة لا يتجاوز حجمها مترين، وخضع للتحقيقات، «إحداها استمرت 13 يوماً».
وأفاد قاسم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت محامي أبو صفية بأنه تم تصنيفه “مقاتلاً غير شرعي” لفترة “غير محددة”. وأبلغت النيابة العامة الإسرائيلية فريقها القانوني بأن ملفه “سري” ورفضت تسليمه لهم.
وقال المحامي إن صحة أبو صفية تدهورت بشكل كبير. وأضافت أنه “يعاني من ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب ومشاكل في العين وضعف البصر”، مشيرة إلى أنه “فقد أكثر من 20 كيلوغراماً من وزنه خلال شهرين، كما تبين كسر أربعة ضلوع في صدره عند الفحص، لكنه لم يتلق أي علاج”.
لكن قاسم تؤكد أن أبو صفية هادئ رغم كل شيء، رغم أنه لا يعرف شيئاً عن قضية إطلاق سراحه، التي تبقى برأيها “غامضة وغير واضحة”.
وأضافت أنه “يتساءل عن طبيعة الجريمة الحقيقية التي ارتكبها، وبالتالي يتعرض لمثل هذا الاعتقال القاسي والسجن غير الإنساني”.
وأشار المحامي إلى أن قوات الاحتلال تطالب أبو صفية بالاعتراف بتنفيذ عمليات ضد عناصر حركة حماس أو خطف إسرائيليين. ومع ذلك، ظل “ثابتًا” واعتبر أن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة”. ويقول إنه طبيب أطفال وأنه “التزم فقط بموقفه الأخلاقي وواجبه المهني والإنساني تجاه مرضاه والمصابين ورفض إخلاء المستشفى”.