استمرار أزمة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. وتأجيل المؤتمر العام غير العادي

منذ 1 شهر
استمرار أزمة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. وتأجيل المؤتمر العام غير العادي

مها عبد الناصر لـ«الشروق»: أرسلنا خطابًا رسميًا لشئون الحزب بشأن بنود المؤتمر

تصاعدت الأزمة الداخلية داخل الحزب المصري الديمقراطي، مع إجراء انتخابات الحزب المؤجلة، وفق اللائحة المنظمة لمنصب رئيس الحزب وهيئته العليا.

ودعا أعضاء الهيئة العليا للحزب إلى عقد مؤتمر عام استثنائي في مقر الحزب اليوم، إلا أنه تم تأجيله لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وتنقسم قيادة الحزب المصري الديمقراطي إلى فريقين: الفريق الأول يؤيد تأجيل المؤتمر العام والانتخابات لحين التوافق على المرشح لمنصب رئيس الحزب، بينما الفريق الآخر بقيادة النائب محمود ويرى سامي، نائب رئيس الحزب والمرشح لرئاسة الحزب، ضرورة إجراء الانتخابات وفق التركيبة العضوية للحزب.

لم يصل الحضور اليوم في المؤتمر الاستثنائي إلى النسبة المطلوبة لانعقاده، إذ حضر 212 عضوا من أصل 964، بولاية 83 عضوا، ليصل إجمالي عدد المشاركين إلى 295، أي عدم اكتمال النصاب القانوني وانتهاء الاجتماع. ولم يتم انعقاد المؤتمر وتم تأجيله إلى موعد لاحق.

وشهد الحضور حضور أعضاء المحافظات والمكتب التنفيذي بينهم النائبين محمود سامي وسميرة الجزار.

وأصدر منظمو مؤتمر اليوم بيانا استباقيا أشاروا فيه إلى أن الحزب يعاني منذ 30 ديسمبر 2023 من أخطر أزمة يعيشها منذ تأسيسه وأن ذلك ما حدث في إدارة الحزب في البلاد. إنها قادرة على حل المشكلة لأن لديها رأيًا مخالفًا: “نحن نعتبر عدم التنظيم أمرًا غير قانوني وإهانة للحزب وأعضائه. إنها تصف رأيها بأنه محاولة التأجيل”. الموعد المقرر للمؤتمر العام هو 6 مايو 2024 لاستيعاب أكثر من 4000 عضو جديد من أجل السيطرة على المؤتمر العام المقرر والسيطرة على الانتخابات. بحسب البيان.

ردا على دعوة وبيان جبهة المؤتمر الاستثنائي بزعامة محمود سامي، قالت النائب مها عبد الناصر في تصريح خاص لـ«الشروق»، إن الدعوة للمؤتمر الاستثنائي اليوم لم يتم الانتهاء منها لأن الدعوة ليست نظاما و ولم يتضمن الطلب توقيعات جميع الأعضاء، إذ لم يعترف المدعوون بالعدد الإجمالي للمجلس الأعلى، مع الإشارة إلى أن الدعوة تفتقد إلى جدول الأعمال.

وردا على بيان الجبهة السامية بشأن ضم عضويات غيرت اتجاه المؤتمر العام في الانتخابات قالت: كان هناك اتفاق على استحداث أمانات وعضويات جديدة بناء على مقترحات النائب محمود سامي ولكن تم تسليم العضويات وفي اليوم الأخير وعندما أدرك أن العضويات التي كانت لصالحه لم تحقق له النجاح، حدثت هذه الثورة.

وأضافت: رغم أننا ارتكبنا انتهاكات خطيرة يجب محاسبتنا عليها، إلا أننا لم نستجب أو نطالب بتدخل الشرطة لأننا حزب ديمقراطي. وأشارت إلى أن الاعتصام تم فضه وفق الاتفاق على دراسة الإشكال في لجنة موسعة تضم ممثلين عن الجانبين، ومن ثم فوجئنا بمؤتمر عام استثنائي.

في الوقت الذي انتهت فيه الولاية الثانية للرئيس الحالي فريد زهران، أعلن النائب محمود سامي الإمام رئيس الهيئة النيابية للحزب في مجلس الشيوخ، ترشحه لمنصب زعيم الحزب بالإضافة إلى النائب في الانتخابات محمد طه عليوة. عضو مجلس الشيوخ الذي أبدى نيته الترشح لمقعد رئيس الحزب.

واندلعت أزمة الحزب المصري الديمقراطي بعد احتجاج أعضاء أمانات الحزب على قبول العضويات الجديدة دون التواصل مع أمانات المحافظ، احتجاجا على ما وصفوه بـ”تعنت إدارة الحزب ورفضها نشر قاعدة البيانات الانتخابية”.

وأعلن الحزب أنه بعث بكتاب رسمي إلى لجنة شؤون الحزب يؤكد فيه عدم تنظيم المؤتمر وبالتالي عدم الأخذ في الاعتبار أيا من نتائجه.


شارك