الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الصدر والحميات ببورسعيد

ويتخذ الفريق إجراءات فورية لتشغيل قسم المناظير التنفسية بمستشفى الصدر والحميات ببورسعيد.
بدأت وزارة الصحة والسكان تنفيذ المرحلة الخامسة من حملتها التفتيشية الميدانية على المنشآت الطبية بجميع المحافظات. يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالتواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية، وتقديم خدمات طبية متميزة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الخامسة من حملة التفتيش الميداني ركزت على محافظة بورسعيد، وتضمنت زيارة فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية لمستشفى الصدر والحميات ببورسعيد، ووحدة الحدائق الصحية، ووحدة الصحة الريفية بالرقة. وكان الهدف من ذلك متابعة تقدم العمل وتحديد أي قصور في الرعاية الطبية للمواطنين واتخاذ التدابير التصحيحية في الموقع.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مستشفى الحميات تم دمجه مع مستشفى الثدي وبالتالي فهو قسم داخل المستشفى ويرتبط فنياً وإدارياً بمستشفى الثدي. ويأتي ذلك تنفيذاً للقرار الوزاري الصادر في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي نتج عنه قرار هدم مباني مستشفى الحميات. قام الفريق بمراقبة جميع عمليات الدمج والتأكد في الموقع من نقل جميع الخدمات من المباني المذكورة أعلاه، وتوفير المواقع المناسبة داخل مستشفى الصدر، واستمرار تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وأشار عبد الغفار إلى أن الفريق خلال جولته بمستشفى الصدر والحميات تفقد كافة أقسام المستشفى. ولاحظ الفريق أن جهاز الأشعة لم يتم إزالته من المبنى القديم لمستشفى الصدر. ونظرا لتأخر قسم الأشعة في الرد على الإخطارات الخاصة بمعاينة الموقع الجديد وتفكيك وتركيب جهاز الأشعة فقد تقرر إزالة الجهاز وإيقاف نقله. وتم خلال الجولة التواصل مع الإدارة والوزارة لتسريع الإجراءات.
وأضاف عبد الغفار أن الفريق قاد التنفيذ السريع للإجراءات اللازمة لتشغيل قسم مناظير الشعب الهوائية، وتابع تنفيذ بروتوكول تعاون مع مستشفى صدر المنصورة لتشغيل قسم مناظير الشعب الهوائية وتوفير الكوادر البشرية اللازمة، واستقدام أطباء لتشغيل وحدة العناية المركزة بطاقة أكبر مع ضمان تواجد طبيب مقيم على مدار الساعة.
وأوضح عبد الغفار أنه لاحظ عدم نقل مختبر السل من المبنى المقرر هدمه. خلال الزيارة، تواصل مع الإدارة واتخذ على الفور خطوات لنقل المختبر. كما استمع الفريق إلى المعوقات التي تواجه إدارة المستشفى وعمل على حلها. وكان أبرز هذه المشكلات عدم وجود آلية لتحصيل الرسوم عن مرضى العناية المركزة غير المشمولين بنظام التأمين الصحي الشامل. وقام الفريق على الفور بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم طلبات العلاج على نفقة الدولة للمرضى غير المشمولين بنظام التأمين الشامل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الفريق رصد وجود 500 قارورة مخدرات منتهية الصلاحية داخل مستودع الأدوية، كانت مخزنة هناك منذ ثلاث سنوات. ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهم سواء قبل أو بعد انتهاء صلاحيتهم. وتم التواصل مع الإدارة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين واتخاذ الخطوات اللازمة لتسليمهم للشركة المسؤولة.
وقال إن الفريق تلقى شكاوى من الممرضات بشأن عدم صرف مكافآت الطوارئ والمشرفين لسنوات بسبب تعنت إدارة الموارد البشرية والأقسام الأخرى. تم عقد اجتماع مع وكيل الوزارة بحضور الجهات المعنية وتم إعطاء التوجيهات بتسريع إجراءات صرف المستحقات المالية للكوادر التمريضية وفقا للأنظمة واللوائح المعمول بها في العمل.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الفريق اختتم جولته بزيارة المركز الصحي، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي مبادرات صحية عامة هناك تم عرضها في وحدات الهيئة الصحية. وتم تكليف مدير الرعاية الصحية الأولية بالتواصل مع منسق المبادرة ومناقشة إمكانية توفير المعدات اللازمة لتفعيل المبادرات الصحية. كما لوحظ أنه بسبب نقص المياه والتعقيم في الوحدة وعدم وجود طبيب أمراض نسائية، تم صرف نوعين فقط من منتجات الصحة الإنجابية (حبوب وحقن فقط). تم التواصل مع الإدارة وإبلاغها بتوفير عيادة متنقلة للصحة الإنجابية يومًا واحدًا في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك يتم التنسيق مع رئيس القسم لتوعية الرواد بالموضوع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الفريق اختتم جولته بزيارة وحدة الصحة في ريف الرقة وتبين عدم وجود أدوية إسعافية فيها لعدم طلب أي أدوية عبر نظام الشراء الموحد. وتم توجيه رئيس قسم الصيدلة بالمديرية بطلب أدوية الرعاية الأولية عن طريق مركز الاستشارة وتوزيعها على الوحدات الصحية. كما لوحظ عدم وجود مختبر نشط في الوحدة بسبب عدم وجود فني مختبر. تم الاتفاق مع الإدارة على توفير فني مختبر لتفعيل المختبر. اتضح أنه لا يوجد عمال نظافة وطلب من الإدارة توفير العمال. وأوضح عبد الغفار أن الجولة التفتيشية تمت بالتعاون مع القطاعات المعنية داخل الوزارة، بمشاركة القطاع الطبي، وقطاع الرعاية الأولية، وإدارة الصيدلة، وإدارة تنظيم الأسرة، وإدارة مكافحة العدوى، وإدارة المشروعات، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات الفورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.