وزير الدفاع الإسرائيلي: سنبقى بالمناطق العازلة في غزة بعد الحرب

منذ 14 ساعات
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنبقى بالمناطق العازلة في غزة بعد الحرب

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن قواته ستبقى في المناطق العازلة التي أنشأتها في قطاع غزة حتى بعد التوصل إلى اتفاق محتمل لإنهاء الحرب، وذلك في الوقت الذي تعثرت فيه جهود إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ استئناف الحرب الشهر الماضي، سيطرت القوات الإسرائيلية على مساحات شاسعة في عمق قطاع غزة، مما أجبر سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة على العيش في مناطق أصغر في الجنوب وعلى طول الساحل، بحسب رويترز.

وقال كاتس في بيان عقب اجتماع مع القادة العسكريين: “على عكس السابق، لن ننسحب من المناطق التي تم إخلاؤها أو احتلالها”.

وأضاف أن عشرات بالمئة من مساحة قطاع غزة أصبحت ضمن “المنطقة الأمنية”.

وتابع: “الجيش سيبقى في المناطق الأمنية ويعزل المناطق السكنية في أي وضع مؤقت أو دائم في قطاع غزة، كما هو الحال في لبنان وسوريا”.

وفي جنوب قطاع غزة وحده، سيطرت قوات الاحتلال على نحو 20% من الأراضي، بعد أن سيطرت على مدينة رفح الحدودية وتقدمت إلى ما يسمى “محور موراج” بين رفح وخان يونس، والذي يمتد من الطرف الشرقي لغزة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتسيطر إسرائيل بالفعل على ممر واسع عبر وسط قطاع غزة على محور نتساريم، وقامت بتوسيع المنطقة العازلة على طول الحدود بمئات الأمتار، بما في ذلك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في شمال قطاع غزة.

وفي تقرير ذي صلة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس/آذار.

وجاء ذلك بعد شهرين من الهدوء النسبي خلال وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1630 شخصًا في الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية.

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يسعون لمساعدتهم، حيث تواجه وكالات الإغاثة صعوبات كبيرة في تقديم المساعدة.

وقالت أماندا بازرول، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة: “لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين وأولئك الذين يساعدونهم”. ونحن نشهد لحظة بلحظة تدمير وتشريد كافة سكان قطاع غزة.

وأضافت: “في ظل عدم وجود مكان آمن للفلسطينيين وعمال الإغاثة، فإن المساعدات الإنسانية تعوقها بشدة انعدام الأمن والنقص الحاد في المساعدات، مما يترك الناس مع قدر ضئيل من الوصول إلى المساعدة الطبية”.


شارك